اخر الاخبار

يكثر الحديث عن زلزال يضرب خرائط ودول وأنظمة، قريبا، وتذهب بعض القراءات السعيدة إلى تحديد المواقع المعنية بالزلزال، وإلى تعيين حاكم البيت الأبيض، ترامب، سيد القرار والتنفيذ، ويتمدد مخيال البعض إلى اختراع وسائل، لا سابق لمهاراتها، في إدارة الزلازل، واشتغلت خيالات أخرى على تسمية حكام ما بعد الزلزال، من بين الذين يتناوبون الظهور على التكتك، واليوتيوب، والانستغرام، ومحطات تلفزيونية صدّقت الرواية. ولو أنهم اختاروا للتغيير توصيفا أخر غير الزلزال لأمكننا فهمه من باب الاحتمالات ذات الصلة بقوانين وشروط التغيير التي لا تتطابق بالضرورة مع المعارف العلمية عن الزلازل، أو الهَزَّة الأَرْضِيَّة التي تُدرّس في معاهد العلم كظاهرة طبيعية تعني اهتزاز أو سلسلة من الاهتزازات الارتجاجية المتتالية لسطح الأرض تحدث في وقت لا يتعدى ثوانٍ معدودة، والتي تنتج عن تصدع الصفائح الصخرية في القشرة الأرضية، ولعل أحدث مساخر الزلزال المزعوم، أن المروجين له صدّقوا الرواية الملفقة، كما صدّق جحا روايته حين أشار لأطفال الحارة بوجود وليمة باذخة في المنعطف فهرعوا جمعاً اليها، ولم يكد أن يصدق كذبته، فهرع خلفهم.. لعله يحظى بكراع. 

عرض مقالات: