اخر الاخبار

التهريب مهنة قديمة، وتهريب الممنوعات خلق  محرماتها. يُشار بذلك إلى إقدام الحكومة الصينية العام 1729على تشريع قانون بتحريم تجارة الأفيون وتهريبه، فيما نُبذت ظاهرة التهريب في أوربا أواخر القرن التاسع عشر مع انتشار غسيل الأموال وتجارة وتهريب الرقيق، وتطورت الإجراءات الرادعة للظاهرة مع تحول تهريب اللاجئين بين القارات إلى مستويات خطيرة، فأصدرت الجمعية العامة للأمم المتحدة القرار 212 في كانون الاول 1999 وحث فيه الدول الأعضاء على محاربة هذا النوع من أعمال التهريب تحت طائلة العقوبات، وبعيدا عن ذلك ترد كلمة تهريب في علم الميكانيكيا عند رصد الاحتقانات في اسطوانات التوصيل، كما تردُ في حال التهرب الضرائبي، والتهرب من الاعتراف بالفشل.

ولوحظ ان كلمة "تهريب" صارت تغوي نُقاد الأدب العربي وهم يتحدثون عن النص والتناص فوجدوا فيها حلا اصطلاحيا للسطو الشائع من قبل كتاب (بعضهم مبتدئون) وغيرهم على أفكار ومؤلفات ودراسات او معالجات غيرهم، ويُزعم أحياناً انه توارد خواطر، او (كما كان يقول المتنبي) وقوع حافر على حافر.

ومنذ مطلع القرن العشرين استقر التهريب كمهنة يتعاطاها مغامرون ورجال صالونات أفندية باستخدام نساء أنيقات ووسائل متطورة. أما في العراق فقد لطخوا سمعة المهنة (وسمعتهم أيضا) بالحضيض وهم يمارسون تهريب المنهوبات المالية بأكياس الزبالة.

عرض مقالات: