يواجه حكام كرة القدم العراقية العديد من المشاكل والهموم التي قد تسبب لهم إشكالات أثناء قيادتهم لمنافسات الدوري، حيث تُؤثر الضغوط النفسية على أدائهم بشكل كبير. لذلك، يتطلب منا جميعًا أن نساعدهم ونسعى لتخفيف العبء عنهم، خاصةً أثناء المباريات الحساسة والحاسمة. وهذا لا يتحقق إلا من خلال الدعم المادي والمعنوي الذي نقدمه لهم. وتجدر الإشارة إلى أن أجور حكامنا مقارنةً مع أجور الحكام في دول الجوار تعتبر قليلة وغير مجزية.
كما أن ما يتعرض له حكامنا من أذى جسدي ومعنوي أثناء قيادتهم للمباريات من قبل بعض الجماهير أو اللاعبين أو المدربين والإداريين يستدعي ضرورة الاهتمام بهم وتوفير الظروف الملائمة لحمايتهم من التصرفات غير المسؤولة التي قد يتعرضون لها. فهم يواجهون ضغوطًا من بعض الإدارات والمدربين، الذين يحمّلونهم مسؤولية النتائج والخسائر التي قد تحدث.
إن ما يعانيه الحكام من ظلم وإجحاف، وعدم انتظام دفع أجورهم التحكيمية، يدفعهم إلى إعلان إضراب عن إدارة المباريات أو القيام بتظاهرات أمام مقر الاتحاد العراقي لكرة القدم للمطالبة بحقوقهم ومستحقاتهم المتأخرة منذ الموسم الماضي.
إن دفع أجور الحكام في موعدها يساهم في تحسين أدائهم وظهورهم بمستوى متميز، خاصةً أن العديد من الحكام في منافسات الدوري يتحملون مصروفات كبيرة نتيجة تنقلاتهم بين المحافظات، بالإضافة إلى احتياجاتهم للإقامة في الفنادق والطعام، وكل ذلك على نفقتهم الخاصة. وهذه حالة لم تحدث من قبل في الاتحادات السابقة.
لذلك، نقول لإخواننا في اتحاد كرة القدم: أنتم مطالبون اليوم بتوفير أجور الحكام وكل ما يسهل عملهم التحكيمي من أجل الارتقاء بمستوى اللعبة، فالحكام جزء أساسي منها. كما أنكم مطالبون أيضًا بدعم الحكام والاهتمام بهم وتنمية قدراتهم، خصوصًا أن بعضهم يحمل الشهادات العليا مثل الماجستير والدكتوراه، مما يعينهم على إدارة مباريات دوري نجوم العراق بأفضل وجه.
إن حكامنا يقدمون مستويات عالية في أداء واجباتهم، لذا فإن تكريمهم ودفع أجورهم بشكل منتظم سيدفعهم نحو النجاح والتألق في المنافسات الوطنية والدولية، بعيدًا عن المشاكل والإشكالات.