اخر الاخبار

اينما تذهب يقال لك هناك صفقة تحت الطاولة، وهناك طاولات تحت الخدمة، وهناك "خدمات" تحت صالات في عمق ياردات، في دول مجاورة، وفي عواصم بعيدة، وخلال هذا الضجيج برز لاعبون إعلاميون يلفقون صفقات مثيرة، ونيئة، وغير معلنة لكل لقاء بين ممثلي الدول، على أساس السبق الصحفي الزائف، او اختصاصات التكنولوجيا المزعومة. يقول مهندس الصفقات النمساوي الشهير في القرن التاسع عشر كليمنصو فون مترنيخ وهو يدافع عما عُرف به "ليس كل لقاء بين السياسيين يعني وجود صفقة.. لا تدنسوا سمعة الصفقات" وتقوم "أمجاد" مترنيخ على صناعة صفقات حقيقية مثيرة (سميت باسمه) بين ممثلي الأطراف المتحاربة في أوربا، وقد عُرف على نطاق واسع أن أولئك القادة كانوا يشتمون بعضهم في الممرات التي توصل إلى صالات الاجتماعات، لكنهم سرعان ما يتصافحون في مسعى إلى تقاسم أسلاب الحرب، وخرائط الدول، وإخضاعها.

نعم، هناك صفقات تُصمم بين المتحاربين، وفي البعض منها غير مكتوبة، والاخيرة تكون عرضة للانهيار.. طالما ان الذين صمموها كانوا يكذبون على بعضهم، وعلى الجمهور، بل انهم يتفاجأون إذا ما صدقهم أحدٌ.

عرض مقالات: