اخر الاخبار

اخطر أنواع الفساد هي التي تتحول إلى شراهة لا تقف عند حد، ووضاعة لا تردعها وخزات العيب وسوء السمعة واحتقار الجمهور، إذ تكونت على هامش حكم أحزاب الإسلام السياسي فئة تماثلت طباعها مع طباع "القطط السمان" الأكثر شراهة ودناءة  في عالم الحيوان، إذ اكتشف الباحثون والمهتمون في هذا العالم ذلك التماثل وتابعوه في حالات كثيرة، فان مخلب تلك القطط المستور المعروف بالخرمشة والفتك، أهّل هذا الفصيل من الحيوانات ان يكون من عائلة الذئاب المتوحشة، على الرغم من أنه يُحسـِن المؤانسة والمداهنة والاندساس في الفراش وإشاعة الاطمئنان، ويشار إليه أحيانا باعتباره "حرامي البيت" بالمقارنة مع وفاء الكلب، وقد نجد في بعض سلوكياته نزعة مرعبة، حيث يأكل أحيانا أولاده الصغار خشية وقوعهم بيد الغير، وفي معابد القدماء وخرافاتهم ثمة الكثير من التعويذات والتمائم باسم البزازين نظير شر او حقد، ووجد الآثاريون المصريون آلهة "بس" بين الفراعنة، وجاء في كتاب عن سايكولوجية القطط الأكثر شراهة ودناءة ألّفه عالم بيطري فرنسي اسمه "جول دوهين" شرح مستفيض عن طبع الغدر لدى هذا الحيوان، وفي كتاب "الكنايات البغدادية القديمة" لمؤلفه عبود الشالجي حكاية "بزونة حسين الطعمة" التي كانت تمعن في استغفال الرجل فتأكل طيوره، واحدا بعد الآخر، حتى كمن لها وقبض عليها وأجلسها بالقوة على سيخ مشويّ فنطّت من بين يديه وهربت من دون رجعة.. ولكل داء دواء.

عرض مقالات: