المعروف أن لعبة كرة اليد قد أبدعت في محافظة ديالى، حيث ترعرعت ونشطت في بعقوبة، مركز محافظة ديالى. وقد قدم مبدعو مدينة البرتقال أفضل لاعبيها ونجومها. ولكن، بسبب ما جرى، نجد أن لعبتي كرة القدم وكرة اليد قد شهدتا تراجعًا كبيرًا في المستوى نتيجة عدم الاهتمام بكرة اليد وابتعاد شبيبة ديالى عن اللعبة.
لكن جاء اليوم الذي عادت فيه كرة اليد إلى حضن مهدها الأول في نادي ديالى، وقد أسعدنا هذا التطور لأن اللعبة عادت إلى مكانها الطبيعي. وهذه العودة تتطلب من الجهات الحكومية الرسمية دعمها، فالرياضة بجميع أنواعها بحاجة إلى الدعم الرسمي والتأييد الشعبي، إذ أنها تحتاج إلى المال لدعم (نادي ديالى) الذي يمتلك اليوم فريقين في الدوري العراقي لكرة القدم وكرة اليد. وهذا ما تعجز عنه أغلب الأندية العراقية بسبب زيادة تكاليف الرعاية والإشراف على هذه الألعاب الجماعية، التي تحمل خزينة النادي عبئا كبيرًا من الأموال.
لذلك، أناشد مجلس المحافظة بتخصيص المبالغ الكافية من ميزانيته لاستمرار الدعم المالي لهذه اللعبتين. إن الرياضة وفعالياتها ستساهم في النجاح والترويج لمحافظتكم، كما سيكون لها انعكاسات إيجابية على الاستقرار والهدوء، وستمثل حافزًا للشبيبة في الاتجاه نحو الرياضة وممارستها. وفي المستقبل، بفضل التعاون مع الشركات والتجار والميسورين، والمبادرات الإعلامية التي تشجع على حضور الجماهير، ستعزز هذه الجهود إقبال الناس على المباريات، مما سينعكس إيجابيًا على النادي وألعابه.
وقد أكد لنا مشرف لعبة كرة اليد في النادي أن استعدادات الفريق تجري بصورة عالية من الهمة، تليق بسمعة كرة اليد في المحافظة التي تعد معقلًا ومدرسة لهذه اللعبة. وفعلاً، كانت الاستقطابات في نادي ديالى على مستويات عالية. وها هي اللعبة تعود إلى مكانها الطبيعي وبيتها الأول.
وقد دعونا في السابق الإخوة في النادي للاهتمام باللعبة ورعايتها، ويضم الفريق هذا الموسم نخبة من اللاعبين الأكفاء الذين هم قادرون على المنافسة وتقديم المستوى الذي يليق بسمعة كرة اليد في مدينة البرتقال. أما فريق كرة القدم، فإنه اليوم يلعب في دوري نجوم العراق، ويضم نخبة من اللاعبين الأكفاء، لكن المطلوب هو أن يكافح الفريق من أجل الصمود في هذا الدوري.
إن رئاسة الوزراء مدعوة لدعم الأندية التي تأهلت هذا العام للدوري الممتاز، بما فيها نادي ديالى، لمساعدتها على البقاء في الدوري وعدم الهبوط إلى دوري المظاليم. أملنا كبير بنجاح فرق نادي ديالى في كرة القدم وكرة اليد، وأن يكونوا عند حسن الظن ويحققوا النتائج المرجوة منهم. وهذا يتطلب الاهتمام بهذه الألعاب وتقديم الدعم والتأييد من جماهير المحافظة أولًا، ومن جميع الجماهير العراقية.
بدورنا، نناشد الجهات الرسمية للبدء في إنشاء ملعب دولي لكرة القدم وملحقاته، حيث إن الموقع قريب ومهم للعاصمة العراقية بغداد، مما يتطلب السعي لإقامة ملعب متكامل في بعقوبة نظرًا لقربها من العاصمة، فضلاً عن نشر الملاعب والساحات والميادين والمضامير الرياضية في عموم الوطن.