اخر الاخبار

من دون لف ودوران، لنتواكل على غريزة الأمل، والإخلاص، والخوف المشروع على بلادنا، لكي نحضّ الجهة (أو الجهات) التي تمسك بدفة السلطة والقرار على الإمساك باللحظة التاريخية التي ربما لا تتكرر، وبالفرصة الضيقة، المحرجة، المتاحة ، للعبور بالعراق إلى شاطئ الأمان، والبدِاية تنطلق (بوجيز الكلام) من عملية استباقية لإعادة هيكلة وإصلاح جهاز الدولة المحاصصي، وإنهاء ظاهرة حمل السلاح خارج مسؤولية الحكومة، وتصفية الكيفيات السائدة في تشكيل تنظيمات حزبية مسلحة مرتبطة بمشاريع قتال لا تدخل في القرار الوطني ولا في مرخّصات الدستور المعلنة، والأهم، فان المطلوب هو تفكيك الوصاية الخارجية على البلاد وتحرير استقلالها من الولاءات الخارجية والرطانات التي تتخذ من الدين واجهة زائفة لها، أخذا بالاعتبار أن هذه الخطوات، وقائية، وإنقاذية في ذات الوقت، غداة الانقلاب الكبير الذي شهده توازن القوى في المنطقة، بعد عدوان إسرائيل على غزة ولبنان، وسقوط دكتاتورية الأسد في سوريا، وانحسار (وهزيمة) مشروع القتال بالوصاية وبالأذرع المسلحة الموالية، وأيضا، احتكام بعض توجهات الجارة إيران إلى فروض العقل والواقعية.

الناصحون للسلطة، وكاتب السطور منهم، يملكون أسباباً لا حصر لها للخشية بان نصيحتهم ستواجه أذناً من طين وأذناً من عجين.. حتى يثبت العكس.

عرض مقالات: