اخر الاخبار

خطوة جريئة تستحق الشكر والمساندة، تلك التي اتخذتها الحكومة بإعادة الحياة إلى مرفق رياضي تاريخي، وهو ملعب الكشافة، بهدف إعادة بنائه وتحويله إلى مدينة رياضية كبيرة. فقد طالما طالبنا، ولأكثر من مرة، بضرورة إحياء هذا المرفق الحيوي الذي ساهم في تخريج الآلاف من الرياضيين الأبطال، وشهد أعظم النتائج والإنجازات الرياضية منذ مطلع ثلاثينيات القرن الماضي.

لقد كتبنا في صفحتنا الرياضية في عدة مناسبات عن أهمية الاهتمام بهذا الملعب الذي ظل مهملًا منذ عام 2003، كما جرت محاولات عدة "للسيطرة على أرضه" واستثمارها في مجالات بعيدة عن الرياضة.

لقد أسعدنا خبر مستشار رئيس الوزراء لشؤون الرياضة، خالد كيبان، الذي أعلن يوم السبت الماضي عن حصول موافقة أصولية من قبل رئيس الوزراء على إنشاء مركز رياضي تعليمي كبير بأحدث التقنيات والمواصفات العالمية في موقع الملعب ومحيطه. هذا الخبر المفرح جاء بمثابة بلسم على قلوب ونفوس أبناء الرياضة وعشاقها. فهي خطوة مهمة تترك أثرًا كبيرًا في نفوس رواد الرياضة، لأنها تمثل دافعًا قويًا للنشاطات الرياضية، وتوفر مجالًا واسعًا لدعم الرياضة، وخاصة الرياضة المدرسية، التي كان الملعب مسرحًا رئيسيًا لها.

إن مشروع تطوير ملعب الكشافة سيحقق للاتحادات الرياضية والرياضة المدرسية إنجازات كبيرة، لأنه سيشمل منشآت عديدة، أبرزها: ملعب لكرة القدم، مسابح، مضمار لألعاب القوى، إضافة إلى عدد من القاعات الرياضية المتخصصة في رياضات مختلفة. يعد هذا المشروع الأكبر من نوعه في الشرق الأوسط، وهناك توجه لإنشاء مجمع متكامل يحتوي على مكاتب لجميع الاتحادات الرياضية المركزية، إلى جانب مركز للطب الرياضي ومقر للمديرية العامة للرياضة المدرسية.

إن هذه الخطوة الجديرة بالاهتمام نتمنى أن تحظى بالرعاية والدعم من قبل الإعلام الرياضي ووزارتي التربية والشباب والرياضة، لأن هذا الصرح سيكون ملاذًا لأهل الرياضة، وخاصة الرياضة المدرسية، ومكانًا موحدًا لجميع المؤسسات الرياضية. وبهذا العمل نقطع الطريق على كل المحاولات "الابتزازية" التي يمارسها البعض للسيطرة على هذا الإرث الحضاري الذي كان وما زال يشكل منطلقًا لرياضة الوطن ورياضييه.