اخر الاخبار

انقسم الجمهور الرياضي الداعم لمنتخبنا الوطني لكرة القدم بين مؤيد للمشاركة في بطولة الخليج التي ستقام في الكويت في الفترة من 21 كانون الأول ولغاية 3 كانون الثاني 2025، وبين مؤيد للتحضير لمنافسات كأس العالم 2026.

أما الذي أراه، فهو أن استمرار المشاركة في منافسات حادة وقوية يُخدم الفرق المتنافسة. إن مشاركة لاعبينا في منافسات بطولة خليجي 26 في الكويت تهدف إلى خدمة الكرة العراقية، لأهمية هذه البطولة في رفع لياقة اللاعبين واستعدادهم للمنافسات المقبلة، وخاصة في مجموعة التصفيات الثانية المؤهلة إلى كأس العالم 2026. أما من يعتقد أن المشاركة لن تكون مجدية أو سيكون لها أثر سلبي على الفريق، فأنا أرى العكس تمامًا. منتخبنا سيمنح بعض اللاعبين الجدد الفرصة لإثبات وجودهم، كما أن هذه البطولة ستكون فرصة للمدرب كاساس لتجربة بعض الوجوه الجديدة في تشكيلته.

إن كثرة المباريات وشدة المنافسات تقدم للاعبينا فرصة لتقديم الأفضل. أما الخوف من النتائج، فهذا لا يشكل قلقًا كبيرًا، لأنه إذا خسرنا في هذه المنافسات، فالتجربة والخسارة ستساعد في تصحيح الأخطاء والاستفادة منها. أما إذا وقعنا في أخطاء خلال منافسات كأس العالم، فلا مجال لتصحيحها هناك. من هنا، يجب أن نمنح كاساس وطاقمه التدريبي فرصة لتجربة بعض اللاعبين الجدد.

نقول: دعوا كاساس وطاقمه يخوضون هذه التجربة الجديدة (القديمة)، ولنمنحهم الفرصة لاختيار اللاعبين، عسى أن تكشف لنا بطولة الخليج بعض الوجوه القادرة على تمثيل أسود الرافدين في المستقبل.

وفي هذا السياق، أطلب من الجماهير التي ستتواجد في ملاعب الكويت أن تقدم صورة مشرقة عن الجمهور العراقي من خلال التشجيع الراقي والمنضبط، بعيدًا عن التعصب والانحياز الأعمى، خاصة ونحن نطمح اليوم للتأهل إلى كأس العالم 2026، الذي يمثل الهدف الأسمى لجماهيرنا.

إن مشاركة منتخبنا الوطني في خليجي 26 ستكون فرصة لإثبات الذات وتأكيد النجاح الذي تحقق في خليجي 25 في البصرة، وعلينا أن نثق بلاعبينا ونجومنا ونشد من أزرهم لتحقيق البطولة.