واصلوا إنقاذ الإيزيديين
بعد عشر سنوات من حملة الإبادة الداعشية ضد الإيزيديين، لا تزال مئات العوائل يائسة من لّم شملها مع أقاربها المفقودين الذين تعرضوا للأسر والاسترقاق خلال فترة سيطرة التنظيم الإرهابي. وتشير إحصائيات الحكومة إلى مقتل أكثر من خمسة آلاف إيزيدي، معظمهم من الرجال والنساء كبيرات السن وأسر 6400 آخرين، مازال 2600 منهم مفقوداً. هذا وفيما يتساءل الناس عما إذا كانت السلطات مهتمة أصلاً بإنقاذ الضحايا، يطالبون الجميع ببذل جهود حقيقية ومنتظمة في هذا الأتجاه والتضامن مع هذه الأقلية المنكوبة ووضع خطط لإعادة دمجها في المجتمع وبالتعاون مع المنظمات الدولية ذات الصلة.
نزهة تركية!
شنت طائرات تركية سلسلة اعتداءات على جبال متين التي تطل على قضاء العمادية، ملحقة خسائر مادية بالمزارع وقرى الفلاحين، بحجة محاربة حزب العمال الكردستاني، الذي تتموضع فصائله في كهوف ومغارات جبلية يصعب الوصول لها. هذا وجاءت العملية الجديدة متزامنة مع زيارة وفد يضم نحو 150 رجل أعمال من مجلس المصّدرين واتحاد المقاولين الأتراك وبرئاسة وزير التجارة بهدف تحقيق شراكة جادة وحقيقية مع أنقرة في مختلف المجالات، خاصة بعد أن تجاوزت قيم المصالح التركية في البلاد حاجز الثلاثين مليار دولار، فيما تستهلك أسواقنا 27 في المائة من كل صادرات تركيا التي تحتل بعضاً من أراضينا.
بقْت على السياحة!
أظهرت مجلة “ceoworld” الأمريكية المختصة بالشأن الاقتصادي، وقوع العراق ضمن آخر عشر دول من حيث الأمان للسياح إذ احتل المرتبة 186 عالمياً من أصل 196 دولة، وذلك بسبب ظروف عدم الاستقرار السياسي ومعدلات الجريمة. هذا وتجدر الإشارة إلى أن البلاد تفتقد لاستراتيجية شاملة لتطوير القطاع السياحي وزيادة الاستثمارات فيه، وإنشاء وتطوير وتوسيع البنى التحتية والمرافق السياحية والارتقاء بمستوى خدماتها وتأهيل الكوادر السياحية الضرورية، وحماية الآثار، وتشجيع السياحة الداخلية والآثارية والدينية، مما سيترك تأثيراته الإيجابية على الاستثمار ويزيد الواردات غير النفطية ويقلل من معدلات البطالة ويحسن مستويات المعيشة ومكانة البلاد الدولية.
الما يعرف يركص
حمّلت مديرية الثروة الحيوانية، مسؤولية تقليص حجم المعروض من الأسماك في السوق من 84 ألف طن إلى أقل من 40 ألف طن، وما سببه من خسائر اقتصادية قدرت بأربعمائة مليون دولار سنوياً، لإجراءات ردم أكثر من 10 آلاف بحيرة صناعية جراء مخالفتها للقوانين وتجاوزها على الحصص المائية في ظل الجفاف ونقص اطلاقات تركيا وإيران لمياه الرافدين. هذا وفيما حذر مختصون من خطورة استمرار تدهور هذا القطاع، دعوا إلى تشجيع المنتجين بالدعم المادي والارشادات العلمية والتقنيات الحديثة والضغط لإستعادة حقوقنا في مياه دجلة والفرات وتنظيم عمليات الإستفادة من المياه الجوفية وعدم اللجوء للمنع كأسهل الحلول.
تكميم الأفواه والعقول
قررت إدارة مطار النجف منع جميع العاملين من نشر أي انتقاد يتناول مرافق المطار وخدماته محذراً إياهم بفصلهم من العمل، فيما قررت وزارة التعليم العالي منع أساتذة القانون من الظهور في لقاءات تلفزيونية دون اذن من الكلية التي ينتسب إليها وبشرط الاختصاص في الموضوع وأن تكون هناك مصلحة عامة في المشاركة، دون أن يعرف أحد معالم واشتراطات هذه المصلحة. هذا وفي الوقت الذي تخالف فيه هذه القرارات حرية التعبير التي تكفلها المادة (38) من الدستور العراقي لكل المواطنين، تتغافل السلطات عن مكافحة مشعوذين ينشطون في تجهيل الناس وضرب الوحدة الوطنية جهارا نهارا.