شدد وكيل وزارة الزراعة مهدي سهر الجبوري على "منع استيراد أي نوع من الشحوم، بما في ذلك الليّة"، وعلى أهمية دور الجهات الأمنية في وزارة الداخلية وجهاز الأمن الوطني، في منع ادخال أي مواد غذائية مهربة الى العراق، حفاظاً على صحة وسلامة المواطنين.
واضح أن التهريب لا يهمل حتى"اللية"، وها هي وزارة الزراعة تحذر من إدخالها عبر المنافذ الرسمية وغير الرسمية المنتشرة على امتداد الخارطة العراقية.
وهذا الحديث المتكرر عن تهريب المواد إلى داخل العراق يستدعي وقفة جادة وايضاحاً لدور أجهزة الدولة في ضبط هذا الملف الحيوي، الذي يتسبب سنوياً بخسارة الخزينة العامة مليارات الدولارات نتيجة عدم إحكام السيطرة على الحدود.
يقينا ان الدولة وأجهزتها تدرك مكامن الخلل، والجهات التي تقف وراء عمليات التهريب الممنهجة، والتي – كما نعلم ويعلم الجميع – تديرها أطراف متنفذة تؤمّن مسار هذه المواد من الحدود حتى المراكز التجارية الرئيسية. وتسهّل هذه الجهات تجاوز السيطرات الأمنية عبر الرشاوى أو بوسائل أخرى.
لهذا فإن تهريب "الليّة" وما يماثلها من المواد سيستمر، ما دامت هناك جهات متنفذة تستغل نفوذها لتأمين مصالحها الخاصة غير المشروعة.