اخر الاخبار

قال لي مسؤول فاسد وقد جمعتنا صالة مطارٍ محلي: مشكلتكم، انتم الذين تتحدثون عن "الحرامية" وتؤلبون الشارع على الحكومات المتعاقبة انكم لا تملكون الوثائق التي تدعم اتهامكم للسياسيين والمسؤولين بالتجاوز على المال العام. قلت له هل تريد ان اعدد لك اسماء الكتاب والاعلاميين والنشطاء الذين اغتيلوا لأنهم قدموا ادق التفاصيل عن اعمال السطو على المال العام وقوت الشعب وموازنات المحافظات وعن ابتزاز الشركات الاجنبية، أو عن امتناع دوائر الدولة الصحفيين من الوصول الى محاضرها ووثائقها،  قال: ولماذا لا تلجأون الى القضاء لكي يلاحق المشتبه بهم، قلت: ربما ابواب القضاء ضيقة امام اصحاب المعلومات، لكن، لماذا لا يبادر القضاء، وهي مسؤوليته، للاستعانة بمعطيات الجرائم المالية التي تنشرها وسائل الاعلام المختلفة، وان يشجع المواطنين، ويحميهم من التنكيل، للتقدم بالشكاوى ضد الفاسدين، بدل أن يلاحَق الناشرون واصحاب المطبوعات والاقنية الاعلامية بتهمة التعدي على المقامات.

ثم سألني الفاسد الكبير، الى اين وجهتك؟ قلت الى النجف. قال "إدعي لي" فضحكت لأقول له: ما ينفعك دعاء فرد واحد لك، وفي الشوارع والبيوت الف من يدعو عليك.

عرض مقالات: