نعم وبكل ثقة نجد أن فريقنا الوطني مؤهل ومستعد لتقدم الصفوف إلى نهائيات كأس العالم 2026 والتي ستقام في الولايات المتحدة الامريكية وكندا والمكسيك، والفرق التي تشاركنا المجموعة لديها ذات الطموح والتطلع حيث لم يسبق لها التأهل إلى هذا العرس العالمي الذي تتمنى كل شعوب الأرض أن تحظى بهذا الشرف لبلدانها، حيث حقق الكوريون الجنوبيون هذا الشرف ولأكثر من مناسبة، وكذلك كان لنا أبناء الرافدين شرف تمثيل القارة الآسيوية لمرة واحدة عام 1986، أما الآخرون من المتنافسين فإنهم يسعون لتحقيق هذا الحلم الجميل. لذا نجد نحن وفي ظل هذه المنافسة الشديدة والنتائج الإيجابية والتطور الإيجابي بواقع الكرة العراقية والدعم الكبير الذي يقدم للاعبي الكرة العراقيين ومشاركة لاعبينا مع فرق محترمة وبمستويات عالية، هذه العوامل تؤدي إلى نجاح لاعبينا وتقدمهم في العطاء والأداء المتميز وأنهم اليوم تحت قيادة طاقم تدريبي عالي المستوى ومطلع جيد على مستوى فرق مجموعتنا مما يساعده على كسب الجولتين الخامسة والسادسة، حيث سنلاعب المنتخب الأردني الشقيق على ملعب البصرة الدولي وبحضور جماهيري كبير سيقدم كل الدعم والإسناد للفريق الوطني العراقي، وسيحاول المنتخب الأردني كسب نقطة واحدة من هذا اللقاء، إلا أننا يجب أن نقدم مباراة متوازنة بين الأداء الدفاعي والهجومي، وأن نفرض الأسلوب والأداء الضاغط على الأشقاء، وان تكون هذه المباراة هي الفرصة الذهبية لكسب نقاطها الثلاث، لأن ذلك سيدفع بفريقنا إلى الأمام خطوات مهمة. وهذا لا يتحقق إلا من خلال أداء هجومي كثيف يقابله حذر دفاعي وشدة بالمراقبة وعدم التهاون في الواجبات المرسومة من قبل المدرب ومساعديه. إننا على ثقة تامة وكبيرة بلاعبي منتخبنا الوطني وهم يخوضون تجربة وعلى ملعبنا مما يعطيهم زخماً قوياً ودافعاً وحماساً لكسب المباراة يساندهم جمهور عاشق ومتيم بكرة القدم ومتعطش للنتائج الإيجابية وللتأهل إلى منافسات كأس العالم. إنه من خلال عقود وسنوات طويلة على أول وآخر مشاركة في كأس العالم، لهذا نطالب أحبتنا في المنتخب الوطني أن يكونوا على قدر المسؤولية والثقة التي أعطيناها لهم وأن يقدموا المستوى المشرف الذي يليق بالعراق وأهل العراق، وأن يسعوا لتحقيق الإنجاز الكروي المهم والذي يشكل شرفاً وأملاً للعراقيين. إنها اليوم فرصة ذهبية للكرة العراقية بأن يسجل اسمها في سجل الشرف عندما تتأهل إلى نهائيات كأس العالم وللمرة الثانية. أملنا أن تقدموا المستوى المشرف والذي يليق بأسمائكم وتاريخكم ومستوياتكم، وأن تبذلوا كل الجهود من أجل تحقيق آمالكم في نصر كروي مشرف والآمال معقودة عليكم. وأن ما يتحقق لكم وبأيديكم سيكون شرفا لنا نحن العراقيين وطموحاً لكم أنتم يا أبطال الكرة العراقية ورموزها. أما جمهورنا الكبير والذي سيحضر للمباراة فعليه أن يؤكد دعمه وتشجيعه لمنتخبنا الوطني في هذه المباراة، وعلى جمهورنا الوفي أن يدعم ويشجع الأداء الجميل للفريقين الشقيقين، وان يتجاوز ما حصل في بطولة الأمم الآسيوية من غبن وحيف بالمنتخب العراقي. ونتمنى أن يظل هاجسنا تقديم مباراة شيقة وجميلة تليق بالمستوى الفني للفريقين. أملنا كبير بمشاهدة مباراة كبيرة تليق بفرق ساعية للتأهل إلى كأس العالم القادمة، وندعو للأشقاء الأردنيين طيب الإقامة في البصرة الفيحاء وأن يبقى نشامى الأردن إخوة وأحبة لنا نحن أبناء وأهل العراق الكرام.