اخر الاخبار

في كواليس طبخ الحصى لاختيار رئيس جديد لمجلس النواب، يقال ان رسالة عابرة الحدود، من مكان ما، بواسطة "رسول" ما، في قاعة ما من القاعات المحروسة جيدا في الطابق الثاني من مجلس النواب حسمت جدلا مضنياً دام 11 شهرا لتعيد مطرقة البرلمان "مجدداً!" الى يد الملازم الثاني- طبيب في الجيش السابق محمود المشهداني، وكانت نفس الجهات التي اعادته الى المنصب، (الآن) قد اسقطته العام 2008 في صفقة صخرية خشنة ابتلعتها العملية السياسية برهاوة، لكن ليس ثمة في هذا الفصل من المسرحية، سيئة الاخراج والتسويق، ما يثير العجب، فان عربة المحاصصات لا تكف عن التخلص من القش المُعالِج والمناديل الورقية المستعملة. بل ان الفضيحة في ما يقال بان المشهداني بكى بدمع غزير في لحظة إعلان النتائج واكتساحه للمنافسين بتصويت 182 نائبا له، وان حامل الرسالة إياها تولى مسح دموعه بورقة استلها من علبة المناديل الورقية، فيما عبّر بعض رؤوس الطبخة عن مشاركتهم لبكاء الرئيس القديم- الجديد، في مشهد يستعيد مفارقة نعرفها جميعا عن اخوة يوسف الذين "جاءوا اباهم عشاء يبكون"..