اخر الاخبار

يتطلب من طالب الماجستير أو الدكتوراه، بعد الانتهاء من مناقشة أطروحته، توثيق الأطروحة الكترونيا في دار الكتب والوثائق في بغداد، عبر تقديم نسخة منها مطبوعة على قرص ليزري. لكن ما حصل خلال الفترات الأخيرة – وفق ما أكده طلبة عديدون - هو أن موظف الدار المعني بفحص الأقراص المُقدمة، يضطر إلى إطفاء الحاسبة وإعادة تشغيلها عند كل مرة يفحص فيها قرصا، ما يعني ان الحاسبة عاطلة!  

وبسبب عطل الحاسبة، التي أصبحت قديمة ولم يجر تبديلها منذ فترة طويلة، يتأخر الموظف والطالب على حد سواء، في إنجاز عملية التوثيق، لا سيما أن هناك طلبة يأتون من محافظات بعيدة.

واستفسر بعض الطلبة من الموظف عن سبب عدم استبدال الحاسبة بأخرى جديدة، فأجابهم بأن الدائرة لا تسمح بذلك، لعدم توفر تخصيصات مالية. وعندما اقترحوا عليه حلا آخر يتمثل في إرسال نسخ الأطروحات عبر البريد الالكتروني بدلا من طباعتها على أقراص ليزرية، وسألوه عن سبب عدم اعتماد هذه الطريقة، لم يستطع الموظف التعقيب أو الإجابة!

الغريب في الامر، هو ان حاسبات المكتبة المركزية في جامعة بغداد، تعاني هي الاخرى المشكلة ذاتها!

وبينما تتحدث الحكومة عن توجه جديد في الخدمات الالكترونية واستخدامات الانترنيت لإنجاز المعاملات في دوائرها، يواجه الموظفون المغلوبون على أمرهم صعوبات في العمل على حاسبات قديمة لا تصلح لتلك المهام. وفي دار الكتب والوثائق يتطلب من الطالب الصبر والانتظار لحين فتح القرص وقراءته. بينما يضطر البعض إلى جلب أقراص بديلة في حال لم تتمكن الحاسبة من قراءة أقراصهم التي جلبوها في البداية!

هل يعقل ان مؤسسات بهذه الاهمية، لا تزال تعمل بالطريقة القديمة (سلم واستلم باليد)، مع انه يمكن حل هذه الاشكالية عن طريق فتح رابط الكتروني، تُرسل عبره المواد بصورة مباشرة دون مشكلات؟! كذلك يمكن إرسال النتاجات المطبوعة ورقياً عن طريق البريد او التسليم باليد إلى مندوب تابع للجامعة!