اخر الاخبار

لقد عشنا كمدرستين وتحملنا كل أصناف العذاب والقسوة وبكل أشكالها وانواعها واليوم انطلقنا في عراق جديد نتمنى ان يكون جديداً بكل شيء بنظامه ومنهجه وسياساته وان نشاهده ونعمل فيه عراقاً موحداً وديمقراطياً بأبنائه وكل مواطنيه. وان تكون رياضته مزدهرة ومنافساته في أحسن المستويات ورياضته في أرقى نتائجها وهذا المطلب الجماهيري الأول وبواسطته ومن خلاله نقدم الأفضل والأحسن والأرقى رياضياً ليكون الواقع الرياضي دافعاً لنا في جميع المجالات، واليوم نعيش تجربة جديدة في القطاع الرياضي من خلال مواطنين عراقيين سبق لأبنائهم وعوائلهم ان غادروا الوطن منذ عقود ووجدوا ملاذاً آمناً وكان البعض من أبناء هذه العوائل بارزين وموهوبين رياضياً وقد اختاروا الألعاب الرياضية وبرزوا فيها وأبدعوا وعاشوا بواقع جديد ومن هؤلاء من عاد إلى الوطن وهو مبدع وموهوب وقرر ان يقدم لأهله ووطنه صورة جديدة وكفاءة عالية وسحراً رياضياً جميلاً. وحتى نكمل المسيرة الرياضية لعراقنا الواعد فيجب ان يعيش هؤلاء المبدعون مع زملائهم واخوتهم بسعادة وحب وتفاهم لذا نقول لكل هؤلاء الاخوة والأحبة وأبناء الوطن الواحد نقول لهم ان قساوة الظروف والأيام وفاشية السلطة في السنوات السابقة هي التي خلقت تلك الظروف والفرقة والاغتراب فأنتم مع الجميع قد تحملتم قساوة الأيام. إلا اننا نعيش اليوم بأجواء أفضل ورغم بعض المنغصات الا اننا نتأمل بالغد وما بعده كل السعادة والخير للوطن وشعبه. وهذه الأماني التي نتأملها اليوم من خلال ابنائنا رياضيي المهجر والذين بدأوا يشكلون القوة الضاربة لأبنائنا لاعبي الوطن في الداخل ومن خلال هذا التزاوج والتلاحم تحققت لنا القوة الضاربة في كرة القدم حيث نستعد للمشاركة في تصفيات كأس العالم لعام 2026 والتي ستقام مباراتها في (الولايات المتحدة الامريكية وكندا والمكسيك) والتي ستحقق الأمنية الكبيرة من أجل تحقيق المشاركة الثانية في كأس العالم بعد المشاركة الأولى والوحيدة لعام 1986 في المكسيك.

إن الواقع الجديد الذي تعيشه كرة القدم العراقية ومن خلال المبدعين الكبار والمشاركين في دوريات عالية المستوى مثل الدوري الانكليزي والدوري الهولندي والدوري الايطالي إضافة إلى الدوريات المتقدمة في السعودية وقطر كل هذه الدوريات ستساهم في صناعة نجوم وأبطال في كرة القدم، وهؤلاء المبدعون ستكون لهم آثار كبيرة ومؤثرة بالمستوى العام للاعبينا ونجاحهم وتقدمهم وبالتالي قدرتهم على تكوين منتخب عراقي وطني قادر على مقارعة أحسن الفرق في آسيا. فالخطوة الكبيرة لكرة القدم العراقية في هذه المرحلة ستدفع بلاعبينا إلى التقدم والتطور لان هؤلاء المبدعين العراقيين لهم الأثر الكبير على أنفسهم وعلى زملائهم في الفريق وبهذا نحقق آمالنا وأمانينا بالتقدم والرقي في كرة القدم.

احبتي مبدعي كرة القدم وأنتم على أبواب التأهل أمامكم مسؤولية وطنية كبيرة الا وهي الترشح إلى نهائيات كأس العالم 2026 وان تتعاونوا على بلوغ هذا الهدف الكبير وأنتم اهلاً لهذه المسؤولية فأقول لكم (أيها اللاعبون.. كلكم أبناء الوطن) لا فرق عندنا بين لاعبي الداخل او لاعبي المهجر. ونحن على ثقة بكم لأنكم ستحققون أهداف الجماهير العراقية وأبناء الوطن في الداخل والمهجر وتتأهلوا إلى نهائيات كأس العالم للمرة الثانية في هذه المنافسات.