تعتمد العائلات الفقيرة وذات الدخل المحدود، بشكل أساسي، على الحصة التموينية في تأمين قوتها، وتنتظر صرفها شهريا بصبر بالغ، بالرغم من عدم كفايتها ورداءة بعض مفرداتها. ومنذ ثلاثة شهور، وفي ظل أوضاع معيشية صعبة، لم تتسلم تلك العائلات أي مادة غذائية. وعندما تراجع الوكلاء يخبرونها بأنهم لم يُبلغوا بموعد القطع والتجهيز من المراكز التموينية التابعة إلى وزارة التجارة.
هذه المشكلة أثقلت كواهل تلك العائلات، في ظل ارتفاع أسعار المواد الغذائية جراء التغيّرات التي تطرأ على سعر صرف الدولار في السوق الموازية. فالمواد الغذائية هي أول من يتأثر بحركة سعر الدولار.
ويناشد المواطنون باستمرار، وزارة التجارة القيام بواجبها في صرف مفردات الحصة التموينية في مواعيدها، والإسراع في إطلاق حصص شهور تموز وآب وأيلول الماضية، وإيصالها للوكلاء.
ويؤكد مواطنون أن الحصة لم تعد شهرية، إذ يتسلمون في السنة 9 حصص وليس 12، ما يعني أن هناك 3 شهور في السنة بلا تجهيز، وهذا ما يوجب الوقوف عنده ومعرفة ملابساته!
ان الوزارة مطالبة بتفعيل الرقابة على المراكز التموينية ومخازنها، ومتابعة سير عملية تجهيز المواطن بالحصة الشهرية. فارتفاع أسعار المواد الغذائية في السوق أتعب الفقراء وذوي الدخول البسيطة. ومن يتابع وسائل الإعلام وما تنقله شاشات الفضائيات من مشاهد في الأسواق ولقاءات مع مواطنين، سيرى مدى استياء الناس وغضبهم من غلاء الأسعار، وهم يطلقون صرخاتهم العالية مطالبين بصرف الحصة التموينية في موعدها ودون أدنى تأخير.
وجهوا أسماعكم إلى صرخات المكتوين بجمر ارتفاع الأسعار المستمر.. لبوا مطالبهم عاجلا!