كل المختصين في علوم الرياضة والعارفين بأسرارها من اللاعبين والمدربين، يعرفون جيدا أهمية وضرورة الاستقرار التدريبي للفرق الرياضية بكل أنواعها وألعابها، فلا نتائج متقدمة مع انعدام الاستقرار التدريبي، فهو يساعد الفرق على التفاهم والانسجام بين اللاعبين والطواقم التدريبية الأمر الذي يؤدي إلى تحقيق نتائج إيجابية من خلال الجرعات التدريبية التي حصل عليها اللاعبون مع هذا المدرب او ذاك وفهم سياسته التدريبية والتعرف على أفكاره، الأمر الذي يساعد على خلق حالة من التفاهم المتبادل والانسجام.
إن الاستقرار التدريبي أهم عامل مساعد في تحقيق الإنجازات الرياضية في مختلف الألعاب وليس فقط في كرة القدم، لذا وجدنا ان الكثير من فرق العالم المتقدم وانديتها واصلت العمل مع مدربيها لسنوات طويلة.
لذا أقول لقادة الأندية الرياضية ومسؤوليها إن الاستقرار التدريبي وعدم إبعاد المدرب بمجرد خسارته لمباراتين او ثلاث أمر سلبي ويؤثر على مستوى لاعبيكم ونتائج فرقكم الرياضية، والعكس صحيح، فالمدرب البديل سيقول إن هؤلاء اللاعبين ليسوا من اختياري، لذا انا غير مسؤول عن نتائجهم وعن مستوياتهم، وبذلك ستدخلون في متاهات وربما يؤدي هذا التغيير إلى هبوط الفريق إلى المستوى الأدنى.
إن اعتماد مبدأ الاستقرار التدريبي أساس نجاح العمل الرياضي الذي يؤدي إلى النجاح وتحقيق النتائج الإيجابية، وهنا أضع أمام قادة الأندية الأفكار الآتية لتجاوز العثرات والاخطاء:
- تشكيل لجنة فنية من المتخصصين تضم أكاديميين ولاعبين قدامى ومدربين من أجل اختيار المدرب الجيد، بعد دراسة السيرة الذاتية للمتقدمين إضافة إلى التحصيل العلمي والخبرة التدريبية والفرق التي عمل معها والنتائج التي أحرزها.
* يجب ان تكون فترة العمل لمدة سنتين على الأقل للتعرف على قابلياته التدريبية وقدراته الفنية واعطائه الوقت المناسب لتطبيق أفكاره التدريبية.
ومن خلال مبدأ الاستقرار التدريبي سنحقق للفريق واقعاً ثابتاً وعطاء متواصلا ونتائج جيدة، اما العكس فانه يؤدي إلى أخطاء متواصلة تسبب إخفاقات جديدة ومستوى متواضع.