اخر الاخبار

تعاني بغداد تحديات كبيرة جراء تدني مستوى الخدمات وخراب البنى التحتية التي مضت عليها عقود طويلة دون معالجة او تحديث. ومن تلك المعاناة، انتشار النفايات في الاحياء السكنية بمعظم مناطق العاصمة.

قبل فترة، وتحديدا قبل سفر رئيس الوزراء الى الولايات المتحدة، ظهر خبر عاجل على قناة “العراقية” الفضائية، يفيد بأن “رئيس مجلس الوزراء مصطفى الكاظمي يمهل امين بغداد اسبوعين ليضع معالجة فورية لمشكلة النفايات في مناطق بغداد المختلفة”، وذلك بعد أن تراكمت الأزبال بشكل كبير وصار المواطن يشتكي من تجمعها وانبعاث الروائح الكريهة منها.

بهذا الخبر العاجل انفرجت اساريرنا وزادت ارتياحاتنا، آملين ان نصحو على مشاهد مختلفة عما ألفته اعيننا من تلوث بيئي وخراب طيلة الفترة الماضية، وان تكون احياؤنا السكنية اجمل وانظف، لكن احلامنا بدت سرابا ونحن نرى انتهاء مهلة رئيس الوزراء لامين بغداد وامانتها، من دون وجود بصيص ضوء في تحقيق ما أمر به. فصار لسان حال المواطن يقول أن “الوعود كثيرة والحلول غائبة.. تعودنا على عدم الالتزام وعدم امكانية حل مشكلة النفايات المتفاقمة منذ 2003 ولحد الآن”.

والغريب في الأمر، ان امانة بغداد انشأت عددا من المحطات الخاصة بكبس النفايات والقادرة على استلام اكثر من اربعة آلاف طن منها لتدويرها، الا ان تلك المشاريع لم تر النور لاسباب يجهلها المواطن!

نقول: ان توفير الخدمات التي يطالب بها المواطن، والتي هي حق من حقوقه الدستورية، لن يتم بالوعود، إنما بالتنفيذ على الارض.

 وكما قال المثل: “لا تكول سمسم الا تلهم”!