انقضت يوم السبت الماضي، الامتحانات الوزارية للصف الثالث المتوسط حضوريا، ما عدّ إنجازا لوزارة التربية من حيث تهيئة الأجواء المناسبة لإجراء الامتحانات بهذه الصيغة الحضورية بعد أن كانت تجرى الكترونيا منذ تفشي فيروس كورونا.
لكن الوزارة لم ترد على أسئلة الطلبة واهاليهم بخصوص توفير قاعات امتحان بلا كهرباء وفي ظل الأجواء الحارة التي لا تطاق. وكيف ركز الطالب في امتحانه وهو يتصبب عرقا من شدة الحر!؟ كيف تمكن من الإجابة عن الأسئلة الامتحانية في ظل عدم توفر أبسط وسائل الراحة، حتى أن بعض الطلبة شكوا من العطش، كونهم لم يجدوا ماء باردا يشربونه!؟
ولم تقف المشكلة عند هذا الحد. فالكثيرون من الطلبة لم يقوموا بتأدية امتحان اليوم الأول، بسبب عدم معرفتهم بمواقع مراكزهم الامتحانية، ما وصلوا متأخرين ومنعوا من دخول القاعات.
أما من حيث نوعية الأسئلة الامتحانية، فالطلبة شكوا صعوبتها، مؤكدين أن معظمها خارجية وغير متوقعة.
ألم يكن من المستحسن أن تراعي الوزارة ظروف الطلبة، خصوصا أنهم واجهوا صعوبات كثيرة هذه الفترة جراء اشتداد جائحة كورونا، التي فرضت عليهم عدم الانتظام في الدوام بالشكل الصحيح.
يتوجب على وزارة التربية النظر إلى طلبتنا بعين العطف، ومراعاة ظروفهم الصعبة، لا أن يتم زجهم في قاعات ملتهبة ليجيبوا عن أسئلة امتحانية خارجية صعبة، خصوصاً وان طلبة مرحلة السادس الاعدادي يتهيؤون للامتحان قريباً!