الإنجازات الرياضية هدف كل القيادات العاملة في القطاع الرياضي، وتعمل من أجل تحقيق الإنجازات في كل مشاركاتها الداخلية والخارجية. لكن هذه المشاركات لا بد لها من ضوابط وشروط حتى تتمكن هذه الأندية من أن تقدم نفسها بشكل مشرف ومستوى رفيع.
فالإنجازات والنتائج الكبيرة لا تتحقق بالأماني، بل بالجهد والمثابرة والعمل الصحيح والعلمي، ولدينا الكثير من التجارب التي أخفقنا بها لأننا لم نقدم الجهد المناسب والفعل الصحيح، حيث ما زلنا نعتمد على الصدفة والحظ، بينما العالم من حولنا يجتهد ويسعى ويخطط بصورة علمية من أجل تحقيق الإنجاز الرياضي، ولا يترك للصدفة مكاناً.
لذا أقول لقادة الرياضة ومسؤوليها عليكم أن تجتهدوا وتسعوا من أجل تحقيق الإنجازات الرياضية لأنها لا تتحقق بالصدفة والأماني، بل تأتي بالعرق والتدريب والمثابرة.
إن البعض من العاملين في المجال الرياضي يجدون أن العمل الرياضي، هو عمل ترفيهي وإضافي يمارسه البعض من الشباب من أجل اللهو واشغال الفراغ، لكننا اليوم نجد أن الرياضة هي صناعة بحاجة إلى خبراء يرسمون خططها وبرامجها، وعلينا أن نعي بأن العمل الرياضي أصبح اليوم عملاً علمياً توضع له الخطط والبرامج، وليس كما يعتقد البعض بأنه عمل (صدفوي).
المطلوب من الحكومة أن تخطط وتبرمج للرياضة وأن لا تتركها (لكل من هب ودب) وعليها أن تستفيد من أصحاب الخبرات والتجارب من العارفين بعلوم الرياضة والراغبين في إصلاح واقعها المتردي ومن أجل المساهمة الوطنية في النهوض بالقطاع الرياضي، بعيدا عن الحزبية الضيقة والقومية والطائفية والعشائرية. وأن نرتقي برياضة الوطن دون تفريق او امتياز لطرف على حساب آخر، وأن تبقى أبواب الرياضة مشرعة لجميع المخلصين من أبناء الوطن.