اخر الاخبار

يبدأ الاهتمام في كل بلدان العالم بالرياضيين ورعايتهم وتعليمهم منذ الأيام الأولى لانطلاقتهم لأن (التعلم في الصغر كالنقش على الحجر). ومع البدء في تعليمهم أوليات الرياضة يجب أن نلقنهم التربية والأخلاق وكل الأوليات التي تجعل منهم رجالاً للمستقبل وقادة للأيام القادمة وخاصة في هذه الظروف والأيام (الصعبة)، فالجيل الجديد يتطلب منا أن نعطيه دروساً إضافية في التربية وان نقدم له المعلومات الحديثة والمستحدثة، وهذا ما تساهم به العائلة والمدرسة والنادي الرياضي او المنتدى الشبابي. وهنا أطلب من احبتي مدربي الفئات العمرية في الأندية الرياضية ومنتديات الشباب والمعلمين والمدرسين أن يبذلوا جهوداً كبيرة ومتطورة لإعطاء البراعم والناشئة من عاشقي الألعاب الرياضية دروساً إضافية في التربية والالتزام والاحترام. ومن خلال هذه التوجهات والرعاية والاهتمام نستطيع ان نصنع لاعبين محترمين وملتزمين يؤدون عملهم بجد وحب واحترام وهم بأعمار مبكرة، وهذا التوجه المبني على الاحترام والطاعة الراعية يؤدي إلى خلق أجيال من الرياضيين المبدعين والمطيعين والبعيدين عن المشاكسات والمخالفات والتمرد. إن الاهتمام بهكذا نوعيات من الرياضيين يساهم بصناعة أجيال من الأبطال والنجوم من أهل الرياضة. وبهذا نكون قد ساهمنا بخلق وصناعة رياضيين مؤهلين لتحقيق الإنجاز والإبداع ومن خلالهم الحفاظ على العطاء والعمل الرياضي الصحيح. إن المهام الرياضية التي تتحملها القيادات الرياضية في هذه الفترة مطلوب منها ان تكون قدوة ومثالاً للجيل الجديد من أبناء الرياضة وان يكون أداؤها وعملها وعطاؤها نموذجياً ليساهم بشكل إيجابي وكبير بالتأثير على هؤلاء الصغار من البراعم والاشبال الذين يجدون في قيادتهم ومعلميهم نماذج حية وواقعية يعتدون بها. والمطلوب من قيادة المؤسسات الرياضية اندية كانت او منتديات للشباب أن يختاروا قادة ومدربين لهؤلاء البراعم والأشبال يمتلكون الاخلاق والقيم العالية والسمعة الحسنة، كل هذه الصفات تشكل اساساً ومنهجاً تربوياً للأجيال الجديدة التي نريدها اليوم لبناء الأجيال الصاعدة والتي ستكون قادة المستقبل وأبطال الرياضة ونجوم الألعاب.

أحبتي قادة المؤسسات الرياضية أنتم مطالبون اليوم أن تهتموا بأبطال المستقبل ونجوم الغد من خلال حسن الاختيار لقادتهم وتوفير الظروف الجيدة والطبيعية لوحداتهم التدريبية والاهتمام بملاعب تدريباتهم وتوفير مستلزمات ولوازم تدريبهم وإعطائهم دروساً في التربية ومتابعة سلوكهم وتصرفاتهم، كل هذه الأمور والتوجهات تساهم في خلق وصناعة نجوم الغد. وهنا يجب ان تساهم كل المؤسسات الرياضية بأداء واجباتها في الدعم والاسناد لهذه المهمات الوطنية، ولعل من أولى المهمات والواجبات هي احترام وطاعة المدرب فهو بمقام الأب أو الأخ الكبير واحترام القوانين والأنظمة في المؤسسة الرياضية التي يمارس فيها البراعم والأشبال نشاطهم الرياضي، والشيء المهم والضروري طاعة الحكام واحترام قراراتهم، وأن نساهم مع البراعم والأشبال في قبول الفوز والخسارة، وان نحترم منافسينا ونشد على أيديهم ونبارك لهم إن حققوا الفوز، وان نتمنى لهم الفوز إن خسروا، هكذا يجب ان نتعلم ونعلم أجيالنا القادمة.

عرض مقالات: