خلال الأيام المقبلة نطالب أحبتنا في الإعلام الرياضي (بالصمت الرياضي) أسوة بالصمت الانتخابي في اليوم الأخير من الانتخابات النيابية، وعدم ممارسة المرشحين لأي دعاية انتخابية لغرض ترك برهة من الزمن لفسح المجال للناخبين لدقة الاختيار وحسن الانتخاب.
وهنا اسمحوا لي يا سادة الأعلام الرياضي بكل تنوعاته وأشكاله أن أطالبكم باسم المهمة الوطنية أن تمارسوا صمتاً رياضياً لأن المهمات الوطنية الرياضية كبيرة والمسؤوليات جسام فالمنتخب الوطني تجاوز وبكامل النقاط التأهل للمرحلة الثانية والتي يتطلب تجاوزها استقرارا ذهنيا وكفاءة عالية لأنها ستجمع كبار آسيا بعد تقسيمها إلى ثلاث مجاميع يترشح منهم أول وثاني كل مجموعة أي الست من ثلاث مجموعات اما الباقي فيترشح اثنان منهم اما الثالث فيذهب إلى أمريكا الجنوبية لمنافسة أحد فرقها على بطاقة واحدة.
وبهذا يكون مجموع البطاقات الممنوحة إلى قارتنا آسيا هي ثماني بطاقات ونصف البطاقة وهذه النسبة تساعد الفرق الآسيوية لأن تقدم نفسها في هذا المهرجان العالمي بكفاءة واقتدار والحصول على فرصة ذهبية.
اما لماذا أطالب أحبتي في الإعلام الرياضي بكل تنوعاته وأصنافه التزام الصمت الإيجابي وليس الصمت السلبي. فالملاحظات مطلوبة والتقصير والسلبيات يتطلب منا إبداءها لكن الهجوم وإثارة الحساسيات والمشاكل يجب تجنبها لأنها تسبب المشاكل والضغائن وهي ما تثير وتضعف الفرق وتعرضها لهزات لا يحمد عقاها. فالملاحظات والإشارات سلباً وايجاباً فأنها مطلوبة وهي تنفع المدرب والطاقم التدريبي وتفيد اللاعبين وتساعدهم على تجاوز أخطائهم وخاصة ما يتعلق بالمستوى الفني والوضع البدني، وهنا يمكن ان تقدم بعض الملاحظات والأفكار للطاقم التدريبي لمعالجتها وتصحيحها دون التطرق لها في وسائل الاعلام. وبهذا نتمكن من معالجة السلبيات والأخطاء بشكل منظم وبالتالي نتجاوز أخطاء لاعبينا وعيوب المستوى بطرق صحيحة وعلمية بعيداً عن أسلوب النشر والفضح.
علينا ان نساهم في الإعلام والبرامج الرياضية على مساعدة هؤلاء المبدعين على تقديم أحسن المستويات والعطاء الراقي والمتقدم والذي سيساهم حتماً في عكس مستويات متقدمة تساعد فريقنا على التأهل لأحسن المواقع وتقديم أفضل النتائج لتفتح لنا آفاق المستقبل الرياضي.