منذ العام 1948 حيث المشاركة الأولى لنا في دورة لندن الأولمبية، استطعنا في دورة روما الأولمبية عام 1960 ان نحقق أول وسام اولمبي للرباع البصري عبد الواحد عزيز الذي حقق الفوز بذهبية القارة الآسيوية عام 1959، وبقي الوسام يتيماً حتى يومنا هذا، رغم بعض المحاولات والجهود المتواصلة من أجل تحقيق الإنجاز الأولمبي.
واليوم قدم لنا الرباع علي عمار انجازاً طيباً، حيث اقترب من منصات التتويج وقارع أقوياء العالم من المتمرسين أولمبياً وعالمياً. وبهذا نقول للرباع علي عليك بالعمل الجاد والعطاء المستمر والتدريب المتواصل عندها تكون قادراً على تحقيق ما تصبوا إليه.
وهنا نقول للحكومة ومؤسساتها وأجهزتها إن تحقيق الإنجاز الرياضي العالمي لا يتحقق إلا بجهد رسمي عال وعمل شاق وتخطيط علمي وسياسة مرسومة.
إن الكثير من بلدان الجوار مارست عمليات التجنيس من أجل استيراد أبطال جاهزين وإشراكهم بأسماء بلدانهم مقابل ملايين الدولارات، أما نحن فنريد من أبناء الوطن تحقيق الإنجاز من دون الاستعانة بالآخرين، ونحن قادرون على ذلك من خلال العمل الجاد والمتواصل.
إن تجربة البطل علي عمار حية أمامنا، فقد بدأ عمله الرياضي والتدريبي في المدارس التخصصية التابعة لوزارة الشباب وبإشراف الاتحاد المركزي لرفع الاثقال، لذا أقول للعاملين في الاتحادات الرياضية المركزية أنتم مدعوون لتنشيط هذه المراكز التدريبية في المحافظات والمدن العراقية لأن المواهب موجودة فيها وليس أمامكم سوى اكتشافها وإعادة صياغتها بطرق علمية ومنهجية صحيحة، أما أن نبقى نندب الحظ ولا نعمل او نخطط للمستقبل ولا نجتهد فان ذلك سيكرس عندنا الإخفاق والفشل والتخلف الرياضي.