اخر الاخبار

منذ قدوم الاتحاد العراقي لكرة القدم (إلى قيادة اللعبة) في آخر انتخابات اتحادية كان الكثير من المعنيين بكرة القدم يمنون النفس بوصول أعداد كبيرة من نجوم اللعبة للتواجد والعمل في الاتحاد لأنهم اهل اختصاص ومعرفة ونجوم وطنية في عالم اللعبة، وعلى راسهم الكابتن عدنان درجال نجماً عراقياً سابقاً ومدرباً مختصاً وإدارياً له قابليات ومعارف علمية جيدة، وقد تميز درجال بالخبرة والعمل الطويل في عالم الاحتراف، كل ذلك طور قابلياته وامكانياته. وكان من أولى المهام التي عرفها درجال وتعرف عليها هو أهمية العمل الجماعي والتوسع في نشر ثقافة المناقشة وتبادل الآراء والأفكار والمقترحات وخاصة في القطاع الرياضي وكرة القدم بالذات لأنها لعبة جماعية وفيها مسارات متنوعة واحكام مختلفة واجتهادات متطورة، وما يمتلكه اي عالم بكرة القدم ومجتهد فيجد آخرين يمتلكون الأحسن والجديد، وقد سقت هذه المقدمة بعد ان وجدت غياب اللجنة الفنية او لجنة الخبراء او لجنة المدربين عن هيكل الاتحاد العراقي لكرة القدم فعرفت انها غابت ولا مكان لأحد من المعنيين فيها، فاستغربت وتساءلت لماذا غابت هذه اللجنة الفنية التي تخدم تطور اللعبة  وتقدمها وخاصة في هذه الأيام حيث التصفيات النهائية لترشيح ثمانية منتخبات ونصف من قارة آسيا ومنتخبنا يسعى للترشيح للمرة الثانية بعد غياب ما يقرب من أربعين عاماً من ترشحه الأول والوحيد في المكسيك عام 1986، وهنا تذكرت حكاية سمعتها من الدكتور قاسم لزام (دكتوراه في علوم الرياضة) حيث قال: في أحد لقاءاتنا مع مسؤولي الرياضة وعلومها سألني: كم لديكم من حملة الشهادات في علوم الرياضة؟ فأجبته في كرة القدم فقط لدينا أكثر من عشرة بروفيسورية متخصصين بكرة القدم (كان هذا قبل التغيير 2003) فتعجب وقال: لو كان عندنا واحد لعملنا الهوايل. وهنا أقول لأحبتي العاملين في الاتحاد العراقي لكرة القدم وبالذات لأخي وصديقي الكابتن عدنان درجال أنت تتحمل المسؤولية الأولى في مؤسسة الاتحاد فعليك ان تقودها في الطريق الصحيح وان تنمي فيها صيغة العمل الجماعي وتكرس الأسلوب الديمقراطي. نعم تبقى انت صاحب القرار الحاسم وتظل خبراتكم مؤثرة وفاعلة. وهنا أطالب وخاصة اليوم فبعد سحبة الفرق للقارة الآسيوية مطلوب منكم ان تواصلوا الإشراف على منتخبنا الوطني وان تدفعوا باستحداث لجنة فنية من ذوي الخبرة وحملة الشهادات العليا في اختصاص كرة القدم وعلم النفس لغرض الإشراف والتوجيه وتقديم المشورة والملاحظات لكم وللمدرب ومساعديه وعلى قول الحكماء (من شاور الرجال شاركهم عقولهم). إن مسؤولية التأهل لنهائيات كأس العالم (للمرة الثانية) ستشكل نقلة نوعية لكرة القدم العراقية وتدفع باللعبة نحو العالمية والتطور وتحقق لكم شخصياً النجاح والتقدم ولاتحادكم المزيد من الرقي والرفعة. وهنا أقول إن وجود اللجنة الفنية سيساهم بتقدم اللعبة ونجاح المنتخب العراقي في مشواره الآسيوي خاصة وان مرشحي اللجنة الفنية هذه سيكون تأثيرهم وأثرهم كبيراً ومؤثراً على المدرب وطاقمه التدريبي لأنها ستضم حتماً نخبة من الاختصاصيين ونجوم اللعبة وممارسيها الكبار، فعليكم باتحاد كرة القدم ان تتخذوا قراراً مهماً ومستعجلاً بتسمية اللجنة الفنية هذه والتي ستساهم وبقوة في تأهيل منتخبنا الوطني لمهمة هذه الأيام، ألا وهي حجز مقعد في بطولة كأس العالم. لأن المنتخب العراقي سيبقى بحاجة إلى التوجيه والاشراف والعمل الجاد من قبل المختصين بكرة القدم. وهنا نجد وفي الساحة العراقية العشرات من المختصين بكرة القدم مما يؤهلهم للعمل والاشراف لتحقيق الإنجاز الكبير بالتأهيل إلى كأس العالم القادمة. الذي هو أمل الجماهير العراقية ومناها. وان صيغة العمل الجماعي الرسمي تبقى هدفاً سامياً في العمل الرياضي ومن أجل تقدم ورقي كرة القدم العراقية واملها..