خطوة موفقة كانت قد أقدمت عليها وزارة الشباب والرياضية أيام وزارة المهندس جاسم محمد جعفر ولكافة الألعاب الرياضية، ومن خلال هذه الخطوة وجدنا أنها ممكن أن تغطي الفضاء الأكبر لعموم هذه الألعاب الرياضية، وفعلاً بدأت الخطوة تدريجية وصارت تؤدي أعمالاً وتدريبات متطورة واستخدمت مجموعة من المدربين الأكفاء ومشرفا يمتلك خبرة متميزة في جميع هذه الألعاب الفردية والجماعية، وعلى الرغم من أن هذا الدور يتوجب القيام به من قبل الأندية الرياضية لكن وزارة الشباب والرياضة تبنت المشروع حرصاً منها على تقديم المواهب والكفاءات إلى اللعبة، وكان المشروع طموحاً حيث ركز على تقديم الموهوبين ولجميع الألعاب وخطط للإمكانية بهذا المشروع والاستفادة من مخرجاته، وفعلاً بدأ الكثير من المراكز التدريبية التي أسستها وزارة الشباب والرياضة ولجميع الألعاب فردية كانت ام جماعية، وقد استبشرنا بهذا الوضع الرياضي الجديد لأن هذه المسيرة والهمة العالية التي اعتمدتها الوزارة وتفاعلت معها الاتحادات الرياضية والتي ركزت في عملها الأولي على العاصمة بغداد، وبدأت بعض الخطوات الجديدة في بعض محافظاتنا العزيزة، إلا أنها توقفت بعد حين، وهكذا أعمال وفي الكثير من الأحيان تعتمد حيويتها ونشاطها وفعالياتها على شخص الوزير وموقفه من الألعاب الرياضية جزئياً وكلياً. واليوم اجد نفسي متوجهاً إلى كل الإخوة في كل الاتحادات الرياضية بكل ألعابها أن تعيد الحياة لهذه التجربة المهمة والفاعلة خاصة وأن القاعات والبنى التحتية متكاملة، وأن تساهم كل الاتحادات الوطنية بتطوير ورعاية والاهتمام بألعابها واختيار المدربين العاملين، ففي كل الألعاب يختار كل اتحاد مركزي الأفضل من مدربيه وكشافيه لتقديم الموهوبين إلى هذه المدارس، وأن نبدأ بالعاصمة بغداد، وعلينا ان لا ننسى بقية المحافظات وبشكل تدريجي، وعلينا ان نبدأ بجميع الألعاب ومن أعمار مبكرة ليتسنى لنا التقاط المواهب والكفاءات. وهذا يساهم في انتقاء المواهب والكفاءات ومن جميع المحافظات والمدن العراقية، وبهذه السياسة نساهم في تنشيط عمل الاتحادات الفرعية في المحافظات وإعطاء أدوار للاتحادات الرياضية الفرعية ونساهم في تحسين عمل هذه الاتحادات الرياضية، وكذلك نعطي دافعاً قوياً للأندية الرياضية التي تعاني من الركود والخمول والتخصص فقط بكرة القدم. لقد توفر للرياضة أبطالها ونجومها واستطاعوا أن يقدموا للوطن أحسن الإنجازات الرياضية وأفضل الأبطال، إلا أن متابعتهم وتطوير قابلياتهم كانت ناقصة وفاشلة. وهنا كان الأثر للقيادات الرياضية فلو وفرنا القيادات الكفوءة والجيدة لاستطاعت أن تقدم أبطالاً من طراز خاص يرفعون اسم العراق عالياً. فلو ساهمنا بالنهوض بالحركة الرياضية والشبابية في محافظاتنا ومدننا العزيزة لقدمنا لوطننا خدمات جليلة وكبيرة في عالم الرياضة والألعاب. وهنا يجب أن لا ننسى الدور الإيجابي لمعلمي ومدرسي التربية الرياضية ودورهم في المدارس واكتشاف المواهب وعملهم وإنجازاتهم في الأندية الرياضية التي هي بيتهم الثاني عندها تتكامل رعاية الأشبال والناشئين وفي جميع الألعاب الرياضية وسنجد المجال واسعاً للإبداع والمواهب في الرياضة وجميع مجالات الحياة، عندها أقول لأحبتي في المدارس والأندية الرياضية ومنتديات الشباب عليكم ان تقدموا لهؤلاء المواهب الرعاية والاهتمام الرياضي، لتستلموا المواهب والإنجازات والنتائج على طبق من ذهب. ما عليكم إلا العمل الجاد والخطوات الإيجابية والتجارب المفيدة لهؤلاء الصغار لتقطفوا ثمار عملكم يانعة مثمرة فأنتم مصدر هذه الثمار والعطاء والإنجازات..