اخر الاخبار

بالأمس انتهت فرق الدوري من مسابقاتها وفاز نادي الشرطة بثنائية الدوري والكأس وهو انجاز كبير تحقق بتفاعل اللاعبين والطاقم التدريبي والإدارة الناجحة والجمهور الرياضي العاشق. وبهذا اصبح الموسم 23–24 من الماضي ويجب ان نتعظ به ومنه. وان نتجاوز اخطاءه ونواقصه وعيوبه. لذا أقول لادارات الأندية الرياضية العراقية: عليكم ان تبدأوا من اليوم وتدرسوا عيوب فرقكم وحاجاتها ونواقصها وأول ما يتطلب معرفته هو اختيار الطاقم التدريبي والفني الذي سوف يشرف على فريقكم، فالعيب كل العيب بانكم ستسمون طواقمكم التدريبية وتطلبون تبديلها بعد خسارة واحدة او خسارتين، فهذا عيب كبير لان هذا التبديل سيؤدي الى تبديلات متوالية، وربما تصدر تعليمات اتحادية جديدة تمنع تبديل اكثر من مدرب فكيف ستعملون؟ وان هذا المرض الكبير الذي يعني (ظاهرة) تبديل المدربين هو (مرض) اغلب الفرق العراقية حيث نجد غياب التنسيق والمعرفة من قبل إدارات الأندية وعلى مختلف درجاتها لهذا أطالب احبتي في اندية الدوري بأن تشكل لجنة متخصصة من خبراء في مجال كرة القدم تضم احد الاكاديميين المختصين بكرة القدم وان تعلن هذه اللجنة رغبتها بتعيين مدرب وعندها تدرس اللجنة المختصة مواصفات كل المدربين المعروضين امامها وتتم مفاضلتهم على ضوء السيرة التدريبية وتتم مقابلتهم من قبل لجنة المدربين والبحث عن الاكفأ وصاحب الخبرة الأطول والامكانية التدريبية الأعلى ونتائجه والفرق التي عمل معها وعمره التدريبي وغيرها من المواصفات بعدها تصدر اللجنة قرارها المناسب ويستحسن ان يكون العقد لفترة سنتين على الأقل كحد ادنى وذلك لاعطاء الفرصة المناسبة لصناعة الفريق ونحبذ عدم الاتفاق على العمل لموسم واحد او اقل لان هكذا فترة لا تساعد على إمكانية خلق فريق جيد.

ان اختيار المدرب وطاقمه التدريبي المناسب والمنسجم يتم من خلال الانتهاء من هذه المرحلة والبدء باختيار اللاعبين وعلى مقاساة المدرب وطاقمه التدريبي وهنا نؤكد على أهمية اختيار اللاعبين من قبل المدرب وطاقمه التدريبي لانهم سيكونون مسؤولين امام إدارة النادي عنهم، وخلال هذه الأشهر على الفرق ان تبدأ اولاً باختيار الطاقم التدريبي ومن ثم اللاعبين وحسب مراكزهم ويتم بعد ذلك البحث عن اللاعبين المحترفين وحسب مراكزهم في الساحة واهميتهم ويتم الاختيار لهؤلاء حسب شروط وضوابط اتحاد الكرة ولجنة اللاعبين والعدد المطلوب مع مراعاة حاجة الفريق ومن خلال هذه الخطوات يتم اختيار اللاعبين وضرورة المعرفة الحقيقية لقدراتهم ومستوياتهم الفنية والابتعاد عن العواطف والعلاقات في اختيار المدرب وطاقمه التدريبي وكذلك عن اللاعبين المحترفين وسواهم لان ذلك ينعكس على نتائج الفريق ومستواه. وكذلك يتطلب منا ان نعتني بإدارة الفريق من حيث الوعي والمعرفة وقدراتهم على تقديم الخدمات للاعبين والفريق وابتعادهم عن خلق الحساسيات وان يقدموا خدماتهم للاعبين والفريق. اما المشرف على الفريق فيجب ان يكون ملماً بواجباته وعارفاً بحدود عمله ومبتعداً عن التدخلات في الجوانب التفصيلية والفنية لانها من اختصاص المدرب ومساعديه. وللادارة ان تعرف ما يحصل للفريق من خلال المشرف الإداري وتبقى علاقات المدرب وطاقمه التدريبي محددة بالمشرف الإداري ودوره. هكذا يكون وضع الفريق وعلاقاته بالمدرب وضرورة حل المشاكل والاشكالات بالانسجام والتفاهم والابتعاد عن الحساسيات دون اللجوء الى التصعيد. وهنا يتوجب على اندية (نجوم العراق) ان تتهيأ وتتحضر للموسم الجديد 25-25 والذي سيبدأ مبكراً اسوة بفرق ودوريات المنطقة أي بحدود منتصف التاسع، لينتهي في الشهر الخامس من العام 2025 وسيكون هذا العام حافلاً بتصفيات الأمم الآسيوية لكأس العالم 2026 في الولايات المتحدة والمكسيك وكندا وعلى فرقنا وانديتنا ان تكون على اتم الاستعداد والجاهزية لأداء دورها وواجباتها في تقديم مستويات عالية تتناسب مع فرصة التصفيات المؤهلة لكأس العالم خاصة واننا متشوقون لأداء دورنا في كأس العالم بعد ان حرمنا من فرصة التأهل الى هكذا نهائيات منذ عام 1986 في المكسيك. وان يكون دورينا للموسم القادم الجديد 24-25 فرصة لاثبات احقيتنا في التأهل الى نهائيات كأس العالم.

عرض مقالات: