اخر الاخبار

يبقى الإعلام الرياضي والجمهور العاشق للرياضة وفنونها وألعابها متلهفاً لتصفيات كأس العالم 2026 الحاسمة، وهي أمل العراقيين في الوصول إلى نهائياتها، بعد 40 عاماً من الانتظار.

عليه أجد أن امتحان اليوم هو الأهم والأصعب بعد الصعوبات التي عشناها في السنوات السابقة ومنها اللعب خارج أرضنا، واليوم نعود إلى ساحاتنا وأمام جمهورنا. وأقول لجمهورنا أنتم أمام مسؤولية كبيرة وموقف حساس، فالبعض يسعى لتشويه صورة الجمهور الرياضي العراقي ويعكس عنهم صورة غير حقيقية.

هنا أود أن أقول لمن سيشاركوننا اللعب على الأرض العراقية لقد شهدتم مباريات دورة الخليج الخامسة العشرين وتعرفتم على كرم العراقيين ومواقفهم تجاه الأشقاء والأصدقاء.

وأقول أيضاً للجمهور الرياضي عليكم أن تحسنوا وفادة ضيوفكم وأن تتعاملوا بقيمكم وأخلاقكم وحبكم للأشقاء، بعيدا عن الفوز والخسارة، كما تعاملتم أيام بطولة الخليج، حيث ضيفتم وأكرمتم وكنتم اهلاً لذلك الحدث، وعلى الرغم من محاولات المرجفين والدعايات السيئة والمسيئة إلا أنكم بيضتم وجه العراق، وأن تبتعدوا عن الهتافات الدينية والطائفية والعنصرية بكل أشكالها، خاصة أن الاتحاد الدولي لكرة القدم، يحرّم ويمنع كل اشكال الهتافات والأهازيج التي تدعو إلى الفرقة والتناحر، بل المطلوب هو نشر الحب والسلام والوئام ما بين شعوب الأرض، وهذا هو شعار الاتحاد الدولي.

اما ما يخص الإعلام الرياضي بكل انواعه: المكتوب والمسموع والمرئي، فالمطلوب منه أن يقدم نموذجاً وطنياً صادقاً ملتزماً بإنجاح مهمة المنتخب الوطني بكرة القدم والمشارك في هذه المهمة الوطنية، بمساندة المنتخب في هذه المشاركة ودعمه من أجل الوصول إلى النهائيات، وهذا لا يتحقق الا بوجود إعلام قوي وناجح وداعم، عن طريق عدم إثارة المشاكل خلال هذه المنافسات وتوحيد المواقف ومساندة اللاعبين والطاقم التدريبي والإداري، والابتعاد عن إثارة كل صغيرة وكبيرة من أجل الوصول المشرّف إلى النهائيات.

هذا الامر يتطلب من الإعلام الرياضي الملتزم بالمصلحة الوطنية العليا توعية الجماهير الرياضية وتوجيههم الوجهة الصحيحة والابتعاد عن كل ما يسيء إلى سمعة العراق ورياضته، بعيداً عن كل ما يثير الحساسيات والمشاكل.

أملنا كبير بإعلامنا الرياضي أن يبقى وفياً لقيمه ومبادئه..  وبجمهورنا الرياضي أن يظل حريصاً على قيمه ومبادئه الوطنية التي تدفع بالوطن ورياضته إلى شاطئ الأمان، وان نحترم الفريق الضيف ونشعره بالأمان والاطمئنان. 

عرض مقالات: