اخر الاخبار

في ظل ارتفاع درجات الحرارة وبلوغها 50 درجة مئوية، إلى جانب انقطاع التيار الكهربائي لأكثر من 14 ساعة يوميا في اغلب مناطق بغداد، تجددت ازمة شح مياه الإسالة وعادت مأساتها لتضيف هما آخر الى معاناة المواطنين المتواصلة، والممتدة إلى سنوات طويلة دون حلول تذكر.

وتفاقمت الأزمة كثيرا هذه الأيام. حيث تنقطع المياه ساعات طويلة تصل في بعض المناطق إلى 15 ساعة يوميا، وتعود غالبا في أوقات الليل، ولا يمكن الحصول عليها إلا باستخدام المضخات الكهربائية. إذ يسهر المواطن للحصول على فرصة لملء الخزانات. إضافة إلى ذلك، لا يمكن استخدام تلك المياه للشرب أو الاستخدامات الأخرى، بسبب احتوائها على شوائب وروائح كريهة، ما اضطر المواطن إلى اللجوء لشراء المياه من محطات التصفية الأهلية، وتحمل أعباء مالية إضافية في ظل الغلاء المعيشي والظروف الاقتصادية الصعبة.

والمفارقة التي تدعو الى الدهشة والاستغراب، هي ان الحكومة الحالية تطلق على نفسها تسمية “حكومة خدمات”، في حين لم يلمس المواطن أي خدمة تمس حياته المعيشية، وتؤمّن عيشه بكرامة، الأمر الذي يضطره إلى تنظيم وقفات واحتجاجات مطلبية، وهذا ما يحصل في معظم مدن البلاد.

نتساءل: متى تلتفت الحكومة الى المواطنين وتقدم لهم خدمات فعلية تمس حياتهم اليومية وتنتشلهم من واقعهم المرير ومعاناتهم المستمرة، بعدالة وإنصاف ودون تمييز بين مواطن ومسؤول؟!