اخر الاخبار

لا يمكن ان تنهض رياضة الوطن دون حيوية ونشاطات الاتحادات الرياضية في كل محافظات ومدن الوطن لأن المواهب والكفاءات الرياضية توجد في المحافظات والمدن العراقية ولا يقتصر وجودها في العاصمة بغداد، فلو راقبنا أبطال الرياضة والمبدعين والموهوبين لوجدناهم في كل المدن العراقية في الحواضر والريف، لهذا نجد مجالات الإبداع تتطلب البحث والهمة والجرأة. ولما كانت الأندية الرياضية والمدارس والشباب ولكلا الجنسين متواجدين في كل المدن العراقية فعلينا ان نعمل ونبحث في كل المجالات عن المواهب (والكنوز) الرياضية لرعايتهم والاهتمام بهم. لذا نجد أن (المادة الخام) للرياضيين توجد في كل المدن والمحافظات وما علينا سوى البحث (والتنقيب) لاكتشاف هذه (الكنوز الرياضية) في الأرض العراقية، فعلينا ان نبحث ونجتهد من خلال المدارس ومراكز التدريب والفرق الشعبية والأندية الرياضية ومنتديات الشباب، ويومها نتعرف ونكتشف الكفاءات والمواهب ونعمل على تطويرها ورعايتها. وعلينا ان نهتم بالقيادات الرياضية في هذه المدن والمحافظات لرعايتها وتوجيهها وتشجيعها ونفتح أمامها الآفاق الرحبة والواسعة لأن دورها لا يتكامل وينجح إلا من خلال الدعم والإسناد وتقديم الحوافز لهذه القيادات الرياضية التي تشكل الأساس المتين لرياضة الوطن. وعلينا أن نركز جهودنا ودعمنا للعاملين في القيادة الرياضية والرياضيين في المحافظات والمدن العراقية وخاصة قيادات الأندية الرياضية لأنهم الشريحة الأهم في القطاع الرياضي وكذلك مدرسي ومعلمي التربية الرياضية لدورهم وأثرهم في نشر الوعي الرياضي في المدن والمحافظات بشكل خاص. وهؤلاء المبدعون يكون تأثيرهم كبيرا في الساحة الرياضية، ويمكن بروز بعض الأبطال والموهوبين في هذه المدن بسبب مواصفات جسمانية وقدرات بدنية عالية كما حصل ويحصل في قضاء بدرة الحدودي في وجود أبطال يمتلكون قدرات وامكانيات جسمانية في رفع الاثقال، وهكذا في الكثير من الألعاب الرياضية. وعلينا ان نهتم بهذه المواهب والقابليات لغرض رعايتها وهذا ما يفعله الكثير من بلدان العالم لامتلاكها الكشافين والخبراء بكل الألعاب للمساهمة في التعرف على المواهب واكتشافها وتسليمها للمعنيين من العاملين في الساحة الرياضية. وبهذا العمل الكبير نقدم لرياضتنا خدمات جليلة ونحقق من خلال نشاطنا الرياضي هذا خدمة كبيرة للرياضة وللوطن.

أحبتي يا قادة الرياضة والألعاب، إن عملكم اليوم هو عمل مضاعف ودوركم هو من أجل تحقيق نهضة رياضية لتجاوز الماضي الرياضي البائس والعمل من أجل تحقيق الحلم الأولمبي بالحصول على ميدالية أولمبية تكون شقيقة لميدالية البطل الأولمبي عبد الواحد عزيز التي أحرزها في دورة روما الأولمبية عام 1960 أي قبل خمسة وستين عاماً خاصة أن الدعم المادي والمعنوي اليوم صار منهجاً وبرنامجاً اعتيادياً وحققنا مادة دستورية أقرت أن ممارسة الرياضة وألعابها وتوفير مستلزمات ولوازم الرياضة هي من مهمات الدولة العراقية الحديثة.

إن الاهتمام بقيادة رياضة المحافظات وأنديتها هو الواجب الأهم لمجالس محافظاتنا ولجانها الرياضية وعلى قادة الأندية والمؤسسات الرياضية المدرسية والشبابية أن تنشط وتؤدي واجباتها بالشكل المطلوب. عندها سنؤسس لرياضة في المحافظات والمدن العراقية ونقدم للعاصمة خبرة أبطالها ومبدعيها.

عرض مقالات: