اخر الاخبار

صارت الرياضة وممارستها جزءا مهماً من مسيرة البشر لأنها تساهم وبقوة في الحفاظ على حياة الناس وتدفع بهم إلى عمر أطول وحياة اسعد وحيوية أكبر، وكما يقولون (افتح ملعباً تغلق مستشفى) لأن صحة الإنسان بممارسة الرياضة، وما دام يمارسها فلا مكان للمستشفى في حياته. ومع التقدم الحضاري والتطور الصحي والاهتمام بالرياضة وألعابها نجد أن البشرية قد حصدت نتائج إيجابية كبيرة من خلال ممارسة الرياضة. وهنا لا نريد أن نتحدث عن رياضة الإنجاز العالي ورياضة البطولات مع أهميتها، بل دعوة أبناء الوطن وبكل الأعمار لممارسة الرياضة من أجل الصحة. وهي تخص كل الأعمار وكل الأجناس ذكوراً وإناثاً، فالجسم الإنساني سيبقى بحاجة ماسة لممارسة الرياضة والحركة بكل مراحله لأنها ستؤدي به إلى ترك الكسل والضعف وكما يقولون (لبدنك عليك حقاً)، ومثلما أن الجسم بحاجة إلى الغذاء والهواء فإنه لا بد من حاجته للرياضة والحركة لأنها تعطيه حيوية وقابلية وقوة. لذا فإن ممارسة النشاطات الرياضية تساعد على رفع مستوى صحة الانسان وبالتالي المجتمع. وهذا يساعد على جودة حياتهم. وممارسة الرياضة من أجل الصحة وهذا يساهم في خفض تكاليف وزارة الصحة التي تنخفض تكاليفها كلما ازدادت الجماهير في ممارستها للرياضة الاختيارية، وهنا يتطلب ان نذكر ان ممارسة الرياضة مرتين في الأسبوع ولمدة 30 دقيقة سيكون أثرها كبيراً على الأفراد والمجتمع. ولعل أبناء وادي الرافدين كانت لهم آثار طينية وهم يمارسون الرياضة قبل آلاف السنين حيث يمارسون المصارعة والحركات البدنية، وكان للشعوب الأخرى هذه الممارسات الرياضية أيضا. اذاً هكذا تطورت الشعوب والأمم في هذا المجال لأنها قدرت مسؤولياتها تجاه الرياضة والألعاب ومن هنا جاء مفهوم الرياضة للجميع لمرحلة العصور الحديثة، ومع التقدم الحضاري بدأ في بعض الدول الاوربية والأمريكية تأسيس اتحادات رياضية خاصة (بالرياضة للجميع) لممارسة الرياضة لجميع أفراد المجتمع ومن الجنسين حيث صممت البرامج لتحسين المستوى والفعاليات البدنية بين أبناء المجتمع. وقد حققت هذه الاتحادات الرياضية وخلقت مفاهيم الأنشطة الترويحية وليس التنافسية. وكانت هذه السباقات والفعاليات الرياضية مثل المشي والألعاب في الهواء الطلق وألعاب الأطفال ويكون هدفها هو المشاركة فقط وليس المنافسة، وكانت الاتحادات الرياضية المختصة تسعى لأكبر عدد من المشاركين في هذه الألعاب دون اعتبار للفوز والتنافس. هكذا اذن كان ابناء المجتمع يساهمون بتفعيل الجانب الرياضي ثم يدفعون باتجاهات أخرى مثل جمع التبرعات لمرضى السرطان والتبرع للجهات الخيرية، وهكذا هي الدوافع الخيرة والدوافع الوطنية والإنسانية من خلال هذه الفعاليات والنشاطات المتنوعة والتي يمكن ان تحقق إنجازات ونتائج إيجابية من خلالها مثل تحسين اللياقة البدنية والتغلب على التوتر وتحقيق الاندماج الاجتماعي وتطوير النشاطات الذهنية والتحكم بالوزن وغيرها.

وهنا نؤكد على القيادة الرياضية بالاهتمام والرعاية لاتحاد الرياضة للجميع والذي تأسس بعد التغيير في 2003 ليهتم بالفعاليات الرياضية والبدنية لكل أفراد المجتمع وعلى الرغم من ان الاتحاد العراقي للرياضة للجميع لم يلق التشجيع والاهتمام من الجهات المختصة الحكومية والشعبية إلا أنه يبذل قصارى جهده من أجل تشجيع الممارسات الرياضية لكل أبناء المجتمع العراقي. وسنصل حتماً إلى الهدف المطلوب في مشاركة أبناء المجتمع جميعاً رجالاً ونساءً واطفالاً للمساهمة في نشاط هذا الاتحاد وتحقيق أهداف الرياضة للجميع من أجل الصحة والاستمرار.

عرض مقالات: