اخر الاخبار

كنا قد كتبنا ولأكثر من مرة حول ظاهرة استبدال وإقالة المدربين بين فرق الدوري بكرة القدم في كل موسم وحتى هذا الموسم، وهذه الظاهرة خطرة ومؤثرة على فرق الدوري لأنها تؤدي (إلى ضعف الاستقرار التدريبي) وهذا بدوره يؤثر على واقع الفرق العراقية المشاركة في المنافسات المتواصلة، وقد طالبنا يومها بضرورة عدم تسلم هؤلاء المدربين (المعزولين) لفرق جديدة والبحث عن  صيغة جديدة وآلية تخدم المدربين وتعمل على تجديد معلوماتهم وحث الأندية لعدم اعتبار تبديل وإقالة مدربي فرقها وأنديتها (حسب الرغبات والهويات)، واليوم صدر قرار جديد وحكيم من الاتحاد العراقي لكرة القدم بعدم السماح للمدرب المقال والمُعفى من مسؤولياته التدريبية للعمل مع ناد آخر وفي نفس السنة، لأن هذه الحالة تسبب هجرة البعض من المدربين لفرقهم والبحث عن فرصة جديدة أفضل وأحسن مستوى من الفرق السابقة. وهذا ما يحرم بقية الكفاءات التدريبية الجديدة من فرصها التدريبية وبهذا نضيق الفرص أمام كفاءاتنا التدريبية المتطورة. لهذا أطالبكم يا اتحاد الكرة بأن لا  تسمحوا للمدرب المقال والمستقيل (بسبب النتائج) أن يعمل في أي فريق آخر في نفس الموسم لأن هذه الحالة تكرس الفشل ولا تفسح المجال رحباً أمام الطاقات الجيدة والشابة للعمل، وهذا ما تؤكده تجارب العمل الرياضي والتدريبي ومن أجل تأمين الفائدة واكتمال تطور المدرب ومعرفته ودراسته، أطالب هنا بضرورة مشاركة المدربين سنوياً بدورات تدريبية وتطويرية ومعايشات سنوية مع أندية متقدمة لأجل رفع القدرات المعرفية وتجديدها، وهذا ما يحصل مع جميع مدربي العالم، و على اتحادنا الكروي أن يوفر لجميع مدربي الكرة وعلى اختلاف مستوياتهم الدورات التدريبية والتطويرية والمعايشات التي تخلق وتزيد من معارفهم التدريبية وقدراتهم المعرفية، و أن يساعد مدربينا على تطوير إمكانياتهم ومعارفهم الميدانية والبحث معهم على توفير كل ما يساعد على رفع قدراتهم العملية وخبراتهم التدريبية. واليوم وقد وجدنا عددا كبيراً ووفيراً من لاعبي المنتخبات والفرق العراقية والراغبين العمل في مجالات التدريب بأنواعه ممن تتوفر فيهم الكفاءة والمعرفة للعمل في مجالات واسعة مثل اللياقة البدنية وخلق وصناعة كفاءات تدريبية جيدة وتوسع آفاق العمل التدريبي، وهذا ما حقق الكثير من النجاحات والقدرات الوطنية في مجالات التدريب والتقدم الفني ومن خلال ممارسة الكثير من اللاعبين الرواد والسابقين في مجالات التدريب، ومهمة الكشافين والتي تخدم المهمات والواجبات التي تناط ببعض اللاعبين السابقين توفر قدرات إضافية ومعرفية في المجالات الرياضية لأنهم يمتلكون الخبرة في معرفة اللاعبين المبدعين والموهوبين وقدراتهم على التطور والنضوج الكروي السريع.

إن قرار اتحاد كرة القدم والداعي إلى حرمان انتقال المدربين بين الفرق المتنافسة خلال الموسم الكروي نفسه وإلى أكثر من فريق هو قرار صائب وحكيم ومع أنه جاء متأخراً لكن ان (تأتي متأخراً خير من ان لا تأتي ابداً) خطوة الاتحاد صحيحة وعملية سوف تساهم في تقليص الانتقالات العشوائية لمدربي الفرق وتساهم في عملية الاستقرار التدريبي الذي هو عامل أساسي وفاعل في نجاح الفرق وتطورها.

عرض مقالات: