اخر الاخبار

تصرفات الجماهير الحاضرة إلى ملاعب الكرة تغيرت كثيراً مما ألفناه بالأمس حيث صارت الكلمات النابية والقاسية ضد اللاعبين ظاهرة شائعة أو ضد البعض من الجماهير دون رادع أو خشية أو خوف أو تردد، وبهذا وجدنا أن تواجد حماية رسمية ممكن أن تلعب أدوار حساسة وفاعلة للحد من هذه الظاهر المتفشية في الملاعب، حيث نجد أنه من الممكن تواجد هكذا حماية للضبط وعدم الاعتداء والإساءة للحكام أو للاعبين من قبل هكذا نوعية من الجماهير غير المنضبطة أو (المخمورة) والمسيئة بكل الاشكال والانواع. ووجود حماية للملاعب والسعي للضبط والالتزام مبدأ عام متواجد في كل ملاعب الدنيا ولهذا نجد أن توفر الحمايات واجب وطني ومسؤولية أخلاقية يتطلب توفرها لتجنب الإساءة وسوء التصرف، وممكن لحماية الملاعب أن تبعد البعض من السيئين من جمهور الملاعب وخاصة في المباريات الجماهيرية والتي تحضرها عشرات الألوف من الجماهير، ولعل المهمة الأساسية لضبط الملاعب وإيقاع تصرفات الجماهير الحاضرة وضمان عدم الإساءة إلى الحضور وعدم الإساءة إلى الحكام لأنهم الأساس المهم في إدارة المباراة وعدم الإساءة لهم لأنهم بشر وبحاجة إلى التصرفات المحترمة وعدم الإساءة والاعتداء لأنهم يتخذون قراراتهم ويصدرون أحكامهم بجزء من الثانية مما يتطلب منهم إصدارها بأريحية ودون انفعال وبعيداً عن  التشنج، وهذا لا يمكن أن يتحقق بوجود إساءات مقصودة وتصرفات عدوانية يصدرها هذا أو ذاك من الجماهير او حفنة من المشجعين لأسباب عاطفية او انحياز لفريقهم أو لأسباب أخرى نعرف الكثير منها، لقد عُرف حكامنا بكرة القدم بأنهم يقدمون مستويات راقية وعالية المستوى عندما يقودون مبارياتهم خارج العراق مما يعكس امكانياتهم وقدراتهم العالية، بينما نجدهم وفي بعض الحالات دون المستوى المطلوب في ملاعبنا وعند المباريات الحساسة والجماهيرية، أقول إن السبب الرئيسي هو الانفعال والخوف والتردد مما يسبب أخطاء بعضها كبير وقد تبدو (قاتلة)، وكرة القدم لعبة أخطاء يحصل فيها الكثير من العيوب والنواقص وهناك حكمة تقول (المرء يخطأ ولكن يجب أن لا يكون الخطأ عظيماً) وحكامنا يقدمون مستويات جيدة ومتميزة ولكن البعض من جماهيرنا لا تقبل أبداً إلا بفوز فريقها المفضل، نعم وبفضل (الفار) تقلصت الأخطاء وتجاوزنا الكثير منها.

أحبتي يا جماهير الفرق الجماهيرية عليكم أن تشجعوا فرقكم وان لا تنسوا أن حلاوة كرة القدم بانها للفوز والخسارة فعليكم بان تتقبلوا الخسارة كما تقبلون الفوز، وهذه حلاوة كرة القدم أما أن تطالبون وترغبون الفوز فقط وعلى الدوام فهذا تعدٍ على حلاوة كرة القدم، وان تساهموا بخلق حلاوة اللعبة وقبول نتائجها وان تحترموا حكامها والمشرفين عليها وان تضعوا حداً للمسيئين ومن يتصرف خارج الروح الرياضية وقيمها.

عرض مقالات: