اخر الاخبار

يعاني القطاع الرياضي من غياب الاختصاصات العلمية والأكاديمية الرياضية وندرتها في ميدان العمل في الأندية والاتحادات الرياضية والمؤسسات الاختصاصية الرياضية وفي اللجنة الأولمبية الوطنية العراقية. بينما تتواجد في ميدان العمل الأعداد الكبيرة من غير المتخصصين في علوم الرياضة ممن يقودون المؤسسات الرياضية. ولهذا وجدنا أن هذه الكثرة من العاملين يسعون لقيادة أهم المفاصل الرياضية في الأندية الرياضية ومن ثم صولهم إلى الاتحادات الرياضية المختصة ثم تواجدهم في الاتحادات المركزية وهذا يؤهلهم للتواجد في قيادة الرياضة العراقية، ألا وهي اللجنة الأولمبية الوطنية العراقية. وهنا سبب الإخفاق والفشل لأنه قد يصل هؤلاء او بعضهم وهم غير قادرين وغير متمكنين على قيادة الرياضة ومفاصلها، وبكل أنواعها وقد يكون بعضهم عارفا ببعض الألعاب دون غيرها وخاصة اللعبة الشعبية الأولى كرة القدم ولا شيء غيرها، وهنا لا نستطيع ان نبعد مثل هؤلاء من الساحة الرياضية لأسباب شتى. ومعالجة هكذا أوضاع مفروضة علينا يتوجب على المؤسسات الرياضية ان تنشر ثقافة المستشار الرياضي من أجل أن يعم طريق العمل الصحيح حيث يقدم المستشار الرياضي خبراته وعلومه ومعرفته لمن يعمل معه دون أخطاء ولا تقصير ولا فشل، وبذلك نضمن نجاح العمل الرياضي بعيداً عن الارتجال والفوضى خاصة أن العمل الرياضي صار اليوم واحداً من المجالات المهمة والحساسة والفاعلة، وفي كل الأحوال نجد ان وجود عناصر الاستشارة في العمل الرياضي ستوفر فرص النجاح والابتعاد عن العمل (الصدفوي) والتجريب والفشل وبهذا نضمن عملاً ناجحاً ومتطوراً للمؤسسات الرياضية التي نقودها. وهذا يشمل العمل الرياضي في كل مجالاته الفنية والمالية والإدارية والقانونية وهذا ما يساهم في استقرار العمل ونجاحه بعيداً عن الفوضى والارتباك والارتجال. وهذا ما نلمسه اليوم في المؤسسات الرياضية ومنها الأندية والاتحادات الرياضية واللجنة الأولمبية الوطنية، من حيث القرارات المستعجلة والمرتجلة لأن البعض من غير المتخصصين يتخذونها من دون دراسة ولا تمحيص وهذا بدوره يحمل المؤسسة الرياضية أخطاء كثيرة وانتكاسات على المؤسسة وعملها الرياضي، فالأندية الرياضية بحاجة إلى مستشارين في الجانب الرياضي لهم معرفة وخبرة وتجربة ويمتلكون تحصيلاً اكاديمياً متطوراً مما يساعدهم في عطاء الرأي لرئيس النادي ويعاونوه في اتخاذ القرار الصحيح والمناسب. اما في المؤسسات الاتحادية فمطلوب أكثر من مستشار وعارف بأمور اللعبة المختص بها هذا الاتحاد إضافة إلى مستشار قانوني ملم بقوانين الاتحادات والأولمبية والأنظمة والمالية لتجنب الأخطاء والتلاعب والتزوير حفاظاً على المال العام، وهذا الحال ينسحب على المؤسسة الأولمبية العراقية لأنها الرأس المنظم والعقل المدبر لرياضة الوطن. ويتوجب ان تختار هذه المؤسسة نخبة من المستشارين النزيهين والقادرين على تقديم استشاراتهم لقيادة الأولمبية وخاصة في المجال الرياضي لمعالجة الأخطاء والتقصيرات والنواقص والبحث عن أفضل الطرق لمعالجتها وتصحيحها، وكذلك يتطلب الأمر تواجد مستشار مالي ومحاسبي لثقل هذه المسؤولية المالية والمحاسبية في هذه المؤسسة. ونؤكد على أهمية تواجد المستشار الإداري وأهميته وقدرته على تقليل الترهل الإداري في هذه المؤسسة والقائدة للرياضة العراقية، إذن تواجد المستشارين في المؤسسات الرياضية القائدة لجيوش أبطال الرياضة وممارسيها وهي الأندية والاتحادات الرياضية واللجنة الأولمبية الوطنية العراقية ستساهم في اعطاء الاستشارات والمقترحات الفنية والمالية والإدارية والقانونية وهذه ستعمل على خلق أجواء الثقة والانسجام والتفاهم والاستقرار في العمل، وهذا سيحقق الإنجاز الرياضي ويبعد هذه المؤسسات عن المشاكل والاشكالات التي تعصف بها هذه الأيام.. وبهذا العمل سنساهم في تنشيط الواقع الرياضي والذي هو هدفنا المركزي في الرياضية العراقية.

عرض مقالات: