اخر الاخبار

يُعتبر الرصيف من اهم المساحات الآمنة المخصصة لسير السابلة، والتي تبذل الدول جهودا لإظهارها في أحسن صورة ممكنة. لكن ما نلاحظه في بغداد والأقضية والنواحي التابعة لها، هو ان غالبية الأرصفة لا تعكس الغرض الذي أنشأت من أجله. فهي لا تلائم سير السابلة، خصوصا من كبار السن وذوي الهمم. إذ يُصعب السير عليها بانسيابية نظرا لكونها غير مستوية وتحتوي على تعرجات ومناطق مرتفعة وأخرى منخفضة، وهذا ناتج بسبب عدم رصف بلاطاتها، المستوردة من دول الجوار، بالشكل الصحيح.

وغالبا تحتوي الأرصفة على فتحات تعيق السير، وتتسبب في أذى المارة، لا سيما النساء، ما يضطر المشاة إلى النزول منها والسير على حافة الشارع.

كل ذلك سببه الفساد وغياب المهنية في العمل وإيكال مهمة بناء الأرصفة إلى شركات همها الوحيد هو الربح.

الغريب في الأمر، هو اننا نلاحظ أن المواد التي تُستخدم في بناء أرصفتنا، هي نفسها التي يجري استخدامها في بناء أرصفة دول أخرى. إلا انها هناك مرصوفة بشكل دقيق وجميل لا يعيق سير المارة.

ومن المشكلات التي يعانيها الكثير من أرصفتنا، هي تخسفات أغطية المجاري، والتشجير غير المنظم. فبالرغم من أهمية التشجير، إلا انه لا يجري تشذيب الأشجار بشكل دوري، ما يجعلها تنمو بشكل عشوائي، وبالتالي تعيق حركة المارة. ناهيك  عن التجاوزات التي طالت الكثير من أرصفتنا وحولتها إلى أماكن لعرض بضاعة المحال التجارية، فضلا عن مقاهٍ ومطاعم ومواقف للسيارات! الأمر الذي يبعث الألم والمرارة في نفوس المارة.

أتساءل: ما معنى أن تُصرف مبالغ طالة على بناء أرصفة لا نستطيع السير عليها؟! أين رقابة أمانة بغداد وبقية المؤسسات الحكومية المعنية، من عمل شركات المقاولات التي تنفذ تلك المشاريع؟!