اخر الاخبار

لقد أصبحت الرياضة العراقية نموذجاً للارتباك والفوضى وتقاطع الآراء وكثرة المشاكل والخلافات، مما ضيع على الوطن أكثر من نصف قرن من الزمان في ظل الحقبة الديكتاتورية، حيث قاد أزلام وأبناء النظام المقبور رياضة الوطن وأبعدوا الكفاءات والقدرات الوطنية، وبعد التغيير عام 2003 ساد المشهد الرياضي الارتباك والفوضى وسيطرت الطائفية والحزبية الضيقة والعشائرية والمناطقية وتحول الوطن إلى اقطاعيات وشلل وجماعات، يسعى كل منها إلى مآربه ومصالحه الخاصة.

فالقطاع الرياضي يعاني الإهمال وعدم الاهتمام والتمزق والفرقة والاختلاف، وهنا أقول لقادة الرياضة في وزارة الشباب والرياضة واللجنة الأولمبية التي مر عليها الكثير من الوزراء والمسؤولين، إلا انها لم تحقق المطلوب منها ولأسباب متعددة، في مقدمتها الخلافات والاجتهادات، عليكم ان تتعلموا كيف يدير قادة الرياضة في مختلف بلدان العالم استراتيجيات التخطيط الرياضي من خلال البرامج والأهداف التي يرسمونها في عملهم ويسعون لتحقيقها.

والسؤال هنا لقادة الرياضة: ماذا قدمتم للأندية الرياضية، وهل عملتم على تطوير إداراتها وبنيتها التحتية؟ هل اطلعتم على تجارب دول وشعوب أخرى واخذتم ما حققت هذه الشعوب من انجازات على الصعيد الرياضي؟

إذاً المطلوب اليوم هو دراسة تجارب الشعوب والأمم المتقدمة التي تشبه واقعنا ونسعى للتعلم منها كاليابان والصين التي شاركت في دورة لوس انجلوس الأولمبية عام 1932 برياضي واحد فقط، لكنها عادت وشاركت في دورة لوس انجلوس عام 1984، أي بعد 52 عاماً واستطاعت ان تحقق ما مجموعه 32 ميدالية منها 15 ذهبية، هكذا هي الإرادة الحقيقية للشعوب.

أحبتي قادة الرياضة مطلوب منكم ان تدرسوا تجارب الشعوب وتتعلموا منها، ومن لا يتعلم عليه ان يغادر الساحة..

عرض مقالات: