اخر الاخبار

بعد أن تحول برلماننا في جلسته السبت الماضي لانتخاب رئيس جديد، إلى حلبة مصارعة اصيب فيها نواب وسال دم بعضهم، تقرر عقد الجلسة التالية غدا الأربعاء، دون تضمين اجندتها نقطة الانتخاب.

بعض النواب يتحدثون عن اتفاق رؤساء الكتل على عدم انتخاب رئيس جديد، إلا اذا قدمت الكتل “السنية” مرشحا واحدا فقط.

لن نعود الى تفاصيل جلسة السبت، وبخصوص اشتراط ترشيح شخصية واحدة نسأل عما يتبقى من الممارسة الديمقراطية، إن أوكل الأمر إلى رؤساء الكتل المتنفذين، ليُحلّوا تحاصصهم وتوافقهم محل الدستور والقانون؟

وما دور النواب من ثم وهم يمثلون أعلى سلطة تشريعية في البلاد؟

منذ اللحظة الأولى لانتخاب البرلمان الحالي، بدا جليًا أنه عاجز عن أداء مهامه. وما تبع ذلك من استقالات جماعية أثبت بشكل قاطع أن اطالة عمر هذا البرلمان ببنيته الحالية لا تخدم العراق وشعبه. خصوصا وهو يمثل غالبية الخاسرين أصلا في الانتخابات، والمرهون دورهم بمن وما هو خارج البرلمان.

باختصار: لا حلول مع بقاء المحاصصة، ومن تجلياتها هذا الذي حصل ويحصل في البرلمان.

فمتى تقول الناس كلمتها الفاصلة.. وتقلب الطاولة!

عرض مقالات: