اخر الاخبار

تَسبّب خبر القبض على مديرة مدرسة ومشرفتين تربويتين وموظف في تربية واسط، متهمين بالدعارة والابتزاز الجنسي، في صدمة حقيقية. فهل هؤلاء هم ممن ينتظر قيامهم بتربية الأجيال قبل تعليمها؟

وبعد أن كشفت التحقيقات الأولية أن المتهمين جزء من شبكة ابتزاز جنسي تعمل منذ 2020، أشارت مصادر أمنية إلى اعترافاتهم باستغلال عشرات الطالبات منذ ذلك الحين في أعمالهم الدنيئة.

إن هذا الذي حدث وما قد يحدث لاحقاً لا يمكن إلقاء اللوم فيه إلا على منظومة المحاصصة والفساد، وما سببت من ويلات للعراقيين بفعل تسليطها الفاسدين وعديمي الاستقامة على مقدرات الناس، وبالتالي فإن عملية بناء الإنسان هي آخر ما يهمها. لهذا نرى الإهمال المتعمد للقطاعات الحيوية، واولها قطاع التربية والتعليم، الذي لم يسلم هو ايضا من انتشار المخدرات وتعاطيها.

إن التغافل عما يحدث والاستهانة به يشكلان مؤشرا حقيقيا على أن الفاسدين والمتنفذين لا يأبهون للناس، وانما ينظرون إليهم كمشاريع انتخابية أو كقوة عسكرية يستخدمونها في وقت الحاجة. وإلا بماذا نفسر التعامل مع هذه المواضيع كأنها مجرد حدث اعتيادي.

وسننتظر لنرى ان كانت ستجري «طمطمة» للقضية هذه المرة ايضا!؟

عرض مقالات: