اخر الاخبار

قبل أيام أقام مركز افريست ندوة حوارية حول ظاهرة العنف في ملاعب الرياضة وما حصل في بعض منافسات دوري نجوم العراق، وقد اخترت من هذه الحوارية الجادة التي أقامها المركز المذكور والذي تشرف عليه نخبة من رجال الصحافة والإعلام على رأسهم الزميل العزيز حسين الذكر، وكان الحوار قد تركز على مشرف المباراة وقدرته على السيطرة على الملعب ومسطبة الاحتياط للاعبي الفريقين. وقد  خرجت الحوارية باستنتاج مهم واساسي وهو دور المشرف على المباراة وقدرته على السيطرة والتحكم بدقائق المباراة وعدم تركه الأمور تائهة وحبلها على الغارب، فالمشرف على المباراة وقدرته على السيطرة عليها وعدم فتح المجال لجلوس (الضيوف) في مسطبة الاحتياط ومنع غير المعنيين بالتجوال في الميدان (الساحة) وإبعاد البعض من غير المعنيين عن الساحة وتنفيذ التعليمات بحذافيرها وبدقة عندها ستكون المباراة بالطريق الصحيح، وهذا ما يفعله البعض القليل جداً من المشرفين وهذا السبب الرئيسي الذي يؤدي بالمباراة بالخروج عن السيطرة وهذا ما يحصل في الكثير من المباريات. والسبب الرئيسي هو محاولة بعض المشرفين الذين يساهمون بأنفسهم وضعفهم بانفلات المباراة وفقدان السيطرة، وهنا أناشد الاتحاد العراقي لكرة القدم بأن لا يستعين بمشرفي المباريات حسب المجاملة والرضا لأن الكثير من المباريات بحاجة إلى مشرف شديد وقوي ولا يجامل على حساب الصداقات والعلاقات ومبدئي. إلا أن الإخوة في الاتحاد العراقي يجاملون في قضية الإشراف في بعض المباريات ويعتبرون ذلك للمشرف (رزق من مال الله) على حساب أهمية المباراة وأثرها في المنافسات ما يعني ان بعض الجماهير وفي المباريات الهامة والحاسمة قد يعترض عليها وعلى حكامها مما قد يتسبب بإحداث شغب (وفلتان جماهيري) وعندها لا تنفع ساعة ندم، وهنا اطرح على الأحبة في اتحادنا الموقر أن يركزوا على بعض الملاحظات وفي مقدمتها:

1- اعتماد مشرفي المباريات من الكفاءات والقابليات ولديهم القدرة البدنية والأدبية ومن ذوي السمعة الحسنة.

2- لا مجاملات ولا صداقات في تحديد المشرفين.

3- تخصيص بعض المشرفين لبعض المباريات الجماهيرية من أصحاب الخبرة والإمكانية على تحمل تعقيدات تلك المباريات.

4- اعتماد مشرفين لبعض المباريات التي تجرى خارج العاصمة بغداد لأن البعض من جماهير المحافظات القريبة من بعضها يلعب القرب والجيرة والحساسيات دورا مما يتطلب اخذ هذا الواقع عند تحديد الطاقم التحكيمي والمشرف.

إن اعتماد المشرف على المباراة مطلوب ان يكون على علاقة حسنة مع الاتحاد الفرعي لكرة القدم وان تساعده القوات الأمنية (الجيش والشرطة) المتواجدة في الملعب لدعمه للسيطرة على الجماهير وكل ما يحدث في الميدان. وهنا أدعو اتحاد الكرة المركزي بضرورة إقامة دورات للمشرفين على المباريات تتضمن معلومات عن كيفية البدء بتنظيم التواجد في ميدان الملعب ومن يجلس في مسطبة اللاعبين والمدربين ومدير الفريق ومن لا يسمح له، وهذه الدورات تساهم في خلق الظروف لنجاح المباريات وإنهاء المشاكل.

عرض مقالات: