اخر الاخبار

على الرغم من الفساد المستشري في مفاصل الدولة والاهمال الحكومي، وحالة اليأس التي تسود المجتمع العراقي بسبب من ذلك، نجد ان البعض من العاملين في المؤسسات الحكومية يقدمون صورا زاهية لاخلاصهم وتفانيهم في عملهم. ونحن بدورنا كصحفيين واعلاميين لا بد ان ننقل هذه الصور المتميزة والاعمال التي يقدمها البعض للوطن.

فقد جلب انتباهي مركز صحي يقع في منطقة يسكنها فقراء وكادحون وعمال، انها “منطقة السباع” المطلة على “شارع الشيخ عمر” وسط بغداد. إذ سألت شيخا جليلا جاوز عمره التسعين عاما، عما إذا كان المركز الصحي في المنطقة يقدم خدمات جيدة إلى السكان؟ فأجابني: نعم، انه يقدم خدماته من فحص وتحليلات مرضية ودواء مجانا.

جذبتني إجابة الشيخ فقررت زيارة المركز، وهناك التقيت مديره  د. أشرف قحطان عبد الكريم. فأكد لي أن المركز موجود لخدمة الفقراء وذوي الدخل المحدود، وأنه لا يستحصل من المراجعين الفقراء، وهم كثر، أجور المعاينة والدواء. فيما يستحصل من الآخرين أجورا رمزية.

وفي مكان آخر من المركز، وجدت بعض الزحام امام غرفة  د. حيدر سعدي، اختصاصي الامراض الباطنية الذي لا يدخر جهدا في تقديم الإرشاد والنصح لمرضاه. ووجدت أيضا مراجعات نساء لدى د. دينا المتخصصة في الأمراض النسائية ورعاية الأمومة.

يضم المركز اقسام الطبابة والاسنان والتضميد والنسائية والاشعة والمختبرات والسونار، فضلا عن شعبة متخصصة بجائحة كورونا. وفي قسم المختبرات وجدت المحللين ياس خضير ومحمد جاسم، اللذين يقدمان خدماتهما للمراجعين بهمة عالية.

أقول نعم، ما زالت الدنيا بخير. فهؤلاء الأصلاء يقدمون خدماتهم لأبناء وطنهم بالرغم من النقص في المواد الطبية. لهم نقول:

شكرا على خدماتكم التي تقدمونها للفقراء وذوي الدخل المحدود.

عرض مقالات: