اخر الاخبار

اعتاد الجمهوري الرياضي العراقي ومنذ مطلع خمسينيات القرن الماضي على التشجيع الإيجابي والمتفاعل مع الفرق واللاعبين المشاركين في المنافسات بعيداً عن الإساءة والسلبية وهذا الحال مع الفرق الزائرة فقد نجد جمهورنا الرياضي متجاوبا مع الفريق الزائر ومتفاعل مع أدائه وعروضه الجميلة، استمرت هذه الحالة حتى نهاية سبعينيات القرن الماضي حيث بدأت ظواهر التعصب والتحيز تنعكس بسبب الحروب وسياسات السلطة القمعية تجاه القوى الوطنية وتسلط أزلام النظام المقبور على المؤسسات الرياضية وأنديتها الجماهيرية مما دفع البعض من الجمهور غير الملتزم وغير المنضبط والبعض من الجمهور المتعصب للخروج عن المألوف، وبدأت تتسرب بعض الهتافات (والهوسات) غبر الواعية وقد رافقتها بعض التصرفات غير المنضبطة حيث بدأت ملاعبنا الكروية النظيفة تشهد السلوكيات (الشاذة) وانعكست على تصرفات البعض من جمهورنا الرياضي وحتى اليوم، وقد تكررت هذه الهتافات والاهازيج وأخذت تشذ عن المألوف فتحول بعضها إلى هتافات وأهازيج ذات طابع عنصري والبعض الآخر أخذ طابعاً طائفياً او مناطقياً، وهذه الأشكال من الهتافات والاهازيج ممنوعة  في الساحات والملاعب الرياضية وغير مرغوبة لأن الرياضة تؤكد على الوحدة الوطنية والتلاحم، بينما الهتافات الأخرى تؤسس للفرقة والتمزق، ويتطلب من المؤسسات الرياضية أن يسود فيها كل ما يساهم في التلاحم والبناء والوحدة، أما عداه فإنه غير مقبول ومرفوض رفضاً قاطعاً ويتسبب في حرمان ملاعبنا من إقامة أي نشاطات رياضية وأي فعالية ذات طابع دولي. وهنا أتمنى من جهورنا العزيز أن يضع نصب عينيه على هذا الاحتمال، فالتصرف غير المسؤول الذي قد يسبب حرمان ملاعبنا وجماهيرنا من مشاهدة النشاطات والفعاليات الرياضية. وقد تسنى لنا مشاهدة بعض الخروق الجماهيرية وبعض التصرفات غير المسؤولة من البعض. لهذا نقول لأحبتنا من ممثلي الروابط ومشجعي الفريق العراقي وفرق الدوري العراقي بان يلتزموا بقواعد التشجيع والهتافات الجماهيرية وعدم الاندفاع بهتافات مرتجلة وغير مدروسة وقابلة للتأويل مما يسبب للاتحادات الرياضية الاحراج. عليه أقول للجميع إنكم مدعوون وحرصاً على مصلحة الرياضة العراقية بان نرتقي بأهازيجنا لان المتربصين بعراقنا كثر. وأن الاهتمام بالرياضة ورعايتها يجب أن يتصدره الجمهور الرياضي وأن يكون هذا الجمهور مثالياً وواعياً وأن ينصب اهتمامه بالتشجيع الواعي والمنضبط وأن يقدم لرياضيي العراقي الدعم والتشجيع والإسناد بعيداً عن التعصب والانحياز، وهنا ادعو الاخوة الشعراء والمغنيين أن يقدموا لجمهور الرياضي نماذج من الأهازيج والهتافات التي تتغنى بالوطن وأبنائه وبالشعب العراقي وأمجاده وأن تشكل هذه الاهازيج والهتافات حافزاً وطنياً للجميع. وأملنا أن نقدم روابط لمشجعين داعمة للفرق المتنافسة، ورابطة مشجعي العراق كوحدة واحدة وتفاهم وانسجام، وأن تبتعد عن الخلافات الشخصية، وأن يكون دافعها العراق وأبناءه، والابتعاد عن الحساسيات والخلافات الشخصية، وهنا اناشد الأخوة في الاتحاد العراقي لكرة القدم بان يعملوا جاهدين من أجل نشر الوعي بين الجماهير الرياضية الحاضرة إلى ملاعب كرة القدم وكل الملاعب والنشاطات الرياضية الأخرى وأن نعمل سوية من أجل إبعاد الجماهير الرياضية عن الهتافات التي تسيء إلى جمهورنا الرياضي.

عرض مقالات: