اخر الاخبار

اعتدنا أيام زمان على برنامج رياضي أسبوعي هو «الرياضة في أسبوع» للراحل المبدع مؤيد البدري، الذي اعتادت عليه العائلة العراقية حيث ينتظره الجميع بفارغ الصبر. واليوم نجد أن هناك العشرات من البرامج الرياضية يقدمها العشرات من المقدمين، ولم نجد فيهم (بدري) واحد، مع العلم أن هناك تقدما ورقيا في تكنولوجيا النقل التلفزيوني والوصول السريع إلى المعلومة والخبر وحداثته.

هنا، أقول لمقدمي البرامج الرياضية لماذا تسعون إلى هدم الواقع الرياضي؟ لماذا تنشرون غسيلنا الوسخ أمام الجميع؟ لماذا تعملون على كل ما يثير الفرقة والتمزق في المجتمع الرياضي؟ ولماذا ولماذا..؟ هل تجدون متعة في إثارة الشقاق وافتعال الازمات. أقول للجميع بأنكم مسؤولون عن الواقع الرياضي ومطالبون بعكس صورة جميلة عنه، وواجبكم هو الدفاع عن ما يحصل فيه.

لقد شاهدت اللاعب والمدرب الجزائري رابح مادجر في أحد البرامج الرياضية، وكان مثالاً للالتزام والحرص والانضباط، حيث كان حريصاً في طروحاته الرياضية وكلماته الواعية والمسؤولة، بينما البعض الآخر وجدتهم غير مكترثين وغير حريصين على كلامهم ودقة تعبيراتهم! فالبعض منهم يحاول ان يستغل فسحة الديمقراطية من أجل خلق المشاكل والطروحات الضارة.

نؤكد للبعض من أصحاب هذه البرامج الرياضية التي تتمادي في استضافة بعض الأشخاص ممن يفتقدون في طروحاتهم للشفافية والنزاهة وخاصة في نقل المعلومات غير الدقيقة.

أحبتي مقدمي البرامج الرياضية عليكم بالاتزان والحكمة والدعوة لخدمة الرياضة وان تكون ملاحظاتكم وملاحظات ضيوفكم بعيدة عن الشخصنة والأهداف غير الواضحة، وان لا تشكل العلاقات الشخصية مع المؤسسة الاتحادية والمدربين أساساً في مواقفكم وآرائكم، سلباً او ايجاباً.

إن خدمة الرياضة العراقية يجب ان تكون هدفا ساميا لكل البرامج الرياضية التي يجب ان تدفع باتجاه تحقيق الانتصارات والنجاحات، وليكن شعار كل البرامج الرياضية وحدة العمل والهدف المشترك، وليكن خروجنا من بطولة الأمم الآسيوية في قطر دافعاً وطنياً قوياً للاستعداد لتصفيات كأس العالم المقبلة (2026)، فالكثير من الفرق العظيمة بمستوياتها خسرت بنتائج وهزائم ثقيلة، إلا أن إعلامها وجماهيرها ظلت حريصة على مساندتها والهتاف لها، لأن الخسارة ليست نهاية العالم.

عرض مقالات: