يبقى العمل الرياضي في المؤسسات الرياضية مرهوناً بحجم الإنجاز والرغبة والاستعداد والتحضير الناجح ونوعية العمل والتخطيط للعاملين المجتهدين والقادرين، وحسن القيادة والرغبة في الإصلاح والتغيير،                     وليس من الضروري أن يكون القائد بطلاً أولمبياً او لاعباً نجماً في المنتخبات العراقية المختلفة. وقد أثبت البعض القدرة على القيادة للمؤسسات الرياضية ولم يكونوا أبطالاً ونجوماً في ألعاب محددة. بل أننا وجدنا البعض من هؤلاء القيادات الرياضية لديهم الرغبة والاستعداد للعمل الجاد والمخلص وتقديم الخبرات الإدارية الناجحة والتوجه لخدمة الرياضة وقيادة مؤسساتها بأمانة وإخلاص، وهذا الفعل برز أيام زمان حيث قدم بعض العاملين في المؤسسات الرياضية صورا لامعة وأفعالاً زاهية وأمانة غالية وتحولوا بفعل أدائهم وادوارهم القيادية إلى قادة من الطراز الأول حتى تمكنوا ان يقودوا أنديتهم واتحاداتهم الرياضية، وأن يقدموا صورة زاهية في العمل الرياضي مما اصبحوا مضرباً للأمثال والقدرات القيادية، إلا أن الحال تغير هذه الأيام حيث سيطر البعض من قادة المؤسسات الرياضية وتحولوا إلى نماذج ضعيفة وبائسة وفاشلة وتحولت أنديتهم واتحاداتهم إلى مهزلة وضاعت الرياضة وهزلت نتائجها وفقدت بريقها. واليوم وجدنا أن قيادة الرياضة العراقية غير قادرة على تقديم المستوى المرضي ولا النتائج الجيدة وتفشى فيها الفساد المالي والتلاعب بمقدراتها دون حسيب او رقيب، وزحف إلى المفاصل الرياضية الكثير من الطارئين والانتهازيين وقناصي الفرص، وهذا الحال تطلب معالجة سريعة ودقيقة للعمل على استئصال (الأورام) والقيح المنتشر في جسم الرياضة والألعاب. وقد كانت مبادرة شجاعة من البعض لإعادة الثقة وتصحيح المسار لأعلى جهة قيادية في الرياضة العراقية. وهنا نقول للكابتن رعد حمودي لقد عملت في قيادة الأولمبية لمدة أربعة عشر عاماً وكان فيها الغث والسمين أما آن لكم ان تترجل؟ وتفسح المجال لغيرك. أنا اعتقد انكم قدمتم جهداً مقبولاً فعليكم ان تغادروا الميدان لان المطلوب هو القبول بحساب تقييم للفترات السابقات وأنتم قدمتم جهدكم فافسحوا المجال لغيركم وهذا ما حصول. ما هو المطلوب من القيادة الجديدة في المرحلة القادمة والجديدة؟

اهلاً ومرحباً بالقيادة الجديدة، المطلوب منها الجدية في العمل وإبعاد العناصر الكسولة والخاملة والمشبوهة والمتلاعبة بالمال العام والباحثة عن السفر والمكاسب وان تبحثوا عن الشباب والنشطاء والقادرين على تقديم الاحسن والأفضل لاتحاداتها وانديتها الرياضية وان تضع برنامجاً جاداً وجدياً يبحث عن الإنجاز الأولمبي بالتعاون مع الحكومة وإعداد برامج لإعداد البطل الأولمبي بجدية واعتبار ذلك مهمة وطنية طال انتظارها حيث لم تقدم الرياضة الإنجاز المطوب منذ أول مشاركة أولمبية للعراق في أولمبياد لندن عام 1948 حيث لم نحصل إلا على وسام أولمبي نحاسي للرباع البصري الراحل عبدالواحد عزيز في دورة روما الأولمبية عام 1960، وبقيت (خزينتنا) خاوية من أي ميدالية أولمبية تذكر منذ أكثر من ستين  عاماً. واليوم رست سفينة الرياضة عند الدكتور عقيل مفتن وهو رجل أعمال ورئيس اتحاد رياضي مركزي. أملنا ان يخدم رياضة الوطن ويعتمد على الخبرات الرياضية من الأكاديميين ويؤسس لرياضة تخدم الوطن وتقدم صورة زاهية عنها ويبعد عنها الطارئين والكسالى والفاسدين والانتهازيين. أملنا أن تقدم رياضتنا المستوى المطلوب وان تسعى لتحقيق حلم الشباب العراقي بتقديم ميدالية أولمبية تسعد شقيقتها اليتيمة، أملنا كبير ان تقدم رياضتنا إنجازات جديدة ومكاسب رياضية متطورة تجعل رياضتنا تفتخر بها.. ولنا عودة.

عرض مقالات: