اخر الاخبار

من المسؤول عن تنمية القابليات الإبداعية لشبيبة الوطن، ومن هو المسؤول عن الاهتمام ورعاية الجيل الصاعد من كلا الجنسين؟ خاصة وان الواقع الاجتماعي لأبناء الوطن يقدر بـ 62 في المائة من الشباب.

وقبل الخوض بقضية تنمية هذه القابليات أريد أن اتطرق لما تعانيه هذه الفئة من هموم ومشاكل وإهمال، وفي مقدمتها البطالة والفقر والأمية، وأخطر ما تواجهه هذه الفئة العمرية هي آفة المخدرات التي تتمكن من تحطيم الشباب وزرع اليأس والفشل في مسيرتهم.

وهنا يجب أن نفكر وبجدية عن الجهات الفاعلة والمؤثرة والقادرة على إعطاء الشباب جرعة من الحب والاهتمام والرعاية لدفعهم باتجاهات صالحة ووطنية، وهنا تلعب العائلة والمدرسة دوراً مهماً، إضافة إلى دور وزارة الشباب والرياضة من خلال أنديتها ومنتدياتها الشبابية، وسوف أركز في حديثي عن دور منتديات الشباب وما يمكن ان تعلبه من أدوار في نشر الوعي والارتقاء بثقافة الجيل الجديد وإبعادهم عن طريق الشر، من خلال الاهتمام بتوجيههم وتعليمهم مهنا جديدة تشكل واقعاً جديداً لحياتهم وتنمية مهاراتهم الرياضية والفنية والأدبية والعلمية، كل ذلك سيخلق عندهم النضوج الفكري الصحيح، لذلك أصبح لزاماً على الحكومة ان تبذل كل الجهود لتحسين الظروف التي تساهم في نهوض وتطوير واقع الشبيبة من خلال تظافر الجهود وخلق الأجواء المناسبة لوضع هذه الشريحة الاجتماعية والفئة العمرية على السكة الصحيحة.

إن هذا العمل لا يتحقق بشكل عشوائي أو بالصدفة، بل من خلال جهود متواصلة وسياسات ناضجة تضعها الحكومة ووزارة الشباب والرياضة إضافة إلى منظمات المجتمع المدني وغيرها من الجهات المعنية بالواقع الشبابي على إعادة بناء مرحلة الشباب وبشكل واع ومنسجم مع ذاته ودوره الوطني الفاعل، بعيداً عن نوازع الشر والأنانية والمصالح الشخصية وقريباً من الوطنية والعمل الجماعي وحب الخير والإخلاص للوطن والشعب، وانتهاج منهج عقلاني بعيدا عن التطرف والتعصب القومي والطائفي بكل أشكاله.

عرض مقالات: