اخر الاخبار

لنا في كل مجالات الحياة مبدعون ورموز كبيرة ساهمت بقوة وحيوية ونشاط في كل مجالات الحياة لكن الكثير من أبناء وبنات الأجيال المتأخرة من أبناء شعبنا لا يتذكرونهم ولا يعرفون أسماءهم وهذا عيب كبير، وهنا أود أن أستذكر البعض من أبناء الرياضة والمبدعين في الوسط الرياضي. فقد قدم البعض أحسن الإنجازات الرياضية وأفضل العطاء للوطن ومن أجله، لكن الجماهير نستهم بفعل السنين وعقودها، علينا أن نتذكر رمز الرياضة العراقية الرباع البصري الحائز على الميدالية الأولمبية الوحيدة في التاريخ الرياضي العراقي البطل الأولمبي عبد الواحد عزيز الذي حقق للعراق أول ميدالية أولمبية في دورة روما الأولمبية عام 1960 حيث غادر الحياة منسياً ولم يتذكره الا البعض من اصدقائه ومعارفه. وكذلك نُسي نجم آليات الشرطة والمنتخبات العسكرية والوطنية بكرة القدم الشهيد بشار رشيد الذي أعدمه النظام الديكتاتوري (المقبور) وعلى الرغم من خدماته ودوره للرياضة العراقية. وكذلك الشهيد الملاكم الدولي نافع منعم (الأسود) الذي استشهد في مجزرة 8 شباط 1963 على يد انقلابيي شباط، واللاعب الدولي الشهيد طارق محمد صالح لاعب القوة الجوية والمنتخبين الوطني والعسكري بكرة القدم (ابن اخت الشهيد عبد الكريم قاسم) حيث أعدم في النادي الأولمبي، والشهيد البطل الرياضي فالح أكرم فهمي الذي أعدمه النظام السابق بتهمة ملفقة (كالعادة) وهو بطل في الساحة والميدان ولاعب المنتخب العراقي الوطني والعسكري بكرة السلة. وهنا لابد ان نتذكر عطاء عمو بابا لاعب كرة القدم والمدرب العراقي الأشهر، والكابتن العراقي القدير عبد كاظم. وغيرهم من مبدعي الرياضة ونجومها فلابد أن نخلدهم ونذكر بعطائهم وهؤلاء الذين نذروا أنفسهم وحياتهم من أجل الوطن وخدمة شعبه لا بد أن نشكرهم على عطائهم وخدماتهم ولابد أن نجزيهم بعض الجزاء. ألا وهو عمل النصب التذكارية في بعض الملاعب والقاعات الرياضية وبعض الساحات والميادين العامة التي تمجد ذكراهم وتبقي أبناء الشعب وخاصة أبناء الرياضة ومشجعيها على تماس مع هذه الأسماء الخالدة التي قدمت للوطن ومن أجله أغلي التضحيات. وهنا استذكر حكاية سبق لي أن ذكرتها في أحد أعمدتي (لجريدة طريق الشعب) ألا وهي أنه في العاصمة السويدية ستوكهولم شاهدت ملعباً شهد المباراة النهائية لكأس العالم عام 1958 بين البرازيل والمنتخب السويدي والتي انتهت بفوز البرازيل حيث تركت آثار أقدام لاعبي المنتخب السويدي واسماؤهم في أرضية الملعب محفورة حتى لا يزيلها الزمن لأنهم حققوا انجازاً خالداً سيبقى على مر الزمان ألا وهو إحراز المركز الثاني في بطولة كاس العالم بكرة القدم لعام 1958 بعد الفريق البرازيلي. إن الجهات المعنية ووزارة الشباب والرياضة جميعها مدعوة لان تمجد من ضحى وأبدع للوطن ومن أجله وأن نستذكره بما يناسب عطاءه من خلال إطلاق أسمائهم على الملاعب والقاعات الرياضية ليبقوا في ذاكرة الجماهير وذاكرة الوطن.

عرض مقالات: