قبل أيام حقق منتخبنا الوطني بكرة القدم انتصاراً عراقياً في أولى خطواته نحو كأس العالم، وفوزاً لامعاً وانتصاراً جديراً بالاحترام حين فاز على المنتخب الاندونيسي بخمسة أهداف مقابل هدف واحد. وقد رافق هذا الفوز وهذه النتيجة أداء جميل خاصة أنها المباراة الأولى التي بدأها في مشواره الجديد، وعادة ما تكون هكذا مباراة حساسة ومهمة بسبب التصفيات المزدوجة لبطولة كأس العالم المقرر إقامتها بالمشاركة في الولايات المتحدة الامريكية وكندا والمكسيك في العام 2026 وبطولة الأمم الاسيوية التي تقام في قطر عام 2027، وبهذا الفوز العريض تحققت لمنتخبنا العراقي أهداف متعددة منها الحضور الواضح في الأداء وحرية الاختيارات أمام الإسباني كاساس الذي قاد الكرة العراقية وحرية الاختبارات لتحسن وتطور مسطبة الاحتياط وقدرتها على التعويض وبكفاءة عالية. وقد استطاع المنتخب العراقي أن يحقق غلة عالية من الأهداف وهذا ما يشكل حذراً وهاجساً أمام فرق المجموعة. ومن المؤمل ان يلتقي المنتخب العراقي منافسه الفيتنامي في هانوي العاصمة اليوم. وسيكون لقاء فيتنام تجربة جديدة للكرة العراقية. أملنا كبير بفرسان العراق أن يقدموا صورة زاهية عن مستوى اللعبة وأداء لاعبينا أمام الكرة الفيتنامية في هكذا منافسات حساسة ومهمة. وهنا أدعوا أحبتي اللاعبين ان يتناسوا مباراتهم مع الفريق الاندونيسي في البصرة ويركزوا جهودهم أمام الفريق الفيتنامي (الطموح) والمستعد جيداً للمنافسة والصعود إلى البطولة الاسيوية. لذا أقول لإخوتي اللاعبين أن يقدموا أفضل ما لديهم ويحرصوا على تجنب الأخطاء والهفوات وان يلعبوا بشكل أفضل مما قدموه أمام منافسيهم الاندونيسيين وان يضعوا أمام عيونهم الحرص على اللعب باندفاع عال والحذر من التراخي ومن الأداء الفيتنامي السريع والمندفع، خاصة وانهم يلعبون في هانوي وأمام عشرات الآلاف من جماهيرهم الفيتنامية. أملنا أن يكون اللاعبون العراقيون بمستوى الحدث والمسؤولية وان يشكل انتصارهم أمام الفريق الاندونيسي في البصرة حافزاً ودافعاً قوياً لتقديم المستوى المطلوب. وستشكل مسطبة الاحتياط أثراً إيجابياً على مستوى الفريق العراقي وحسم المباراة لأنها سترفع من معنويات اللاعبين خاصة وان نتيجة منتخبنا كانت الفوز وبجدارة مما يشكل حافزاً أمام لاعبينا في تقديم انجاز جديد يليق بالكرة العراقية. وقد أكد كاساس على المستوى المتميز الذي قدمه اللاعبون في المباراة بأن جميع اللاعبين المختارين في القائمة هم بمستوى واحد وهذا ما أكدته المباراة حيث ظهر جميع اللاعبين بمستوى واحد وهذا ما جعلنا أن نطمئن على قدرة وإمكانية اللاعبين ومستوياتهم.

أملنا ان يقدم لاعبو الوطن أداءً متميزا ومستوى أعلى مما قدمه الفريق في ملعب جذع المخلة.. في انتصار جديد لكرة القدم العراقية وتقدم ثان لكأس العالم في تجربة ثانية وجديدة.