الكل يعرف ان الهيئات العامة للاتحادات الرياضية المركزية هي أعلى سلطات هذه الاتحادات، وهي من تمنح السلطة للهيئات الإدارية العاملة في قيادة الرياضة والنشاط الرياضي لهذا الاتحاد او ذاك. وبهذا نجد ان السلطة والقرار بيد الهيئات العامة، فالسلطة الأساسية هي للهيئة العامة في الاتحادات، إلا أن الكثير من الاتحادات الرياضية نجدها تتجاوز على هذه الصلاحيات وتعمل على تجريد الهيئات العامة من صلاحياتها وتركيزها بيد الهيئات الإدارية للاتحادات والتلاعب بحقوقها وصلاحياتها وبتبريرات مختلفة، وهذا ما وجدناه واضحاً في توجهات وعمل وإجراءات الاتحاد العراقي للجمباز.
حيث قررت الهيئة العامة وأسرة الجمباز عقد اجتماع موسع واجراء انتخابات وعدم إعادة الثقة برئيس الاتحاد لوجود مخالفات واخطاء وعدم تواجده في العراق بشكل متواصل، كل هذه الأمور تطلبت من الهيئة العامة سحب الثقة من رئيس الاتحاد السابق إياد نجف في المؤتمر الاستثنائي الذي عقد في 27 حزيران 2022 وتم انتخاب رئيس جديد للاتحاد خلفا للرئيس السابق. وقد وجهت الدعوة لممثل وزارة الشباب والرياضة وممثل اللجنة الأولمبية الوطنية لحضور المؤتمر الانتخابي للهيئة العامة لاتحاد الجمباز، وقد حضر ممثل وزارة الشباب وتغيب ممثل الأولمبية عن الحضور، وهذا التغيب من قبل الكابتن رعد حمودي ليس ايجابياً تجاه اتحاد الجمباز، وأكد رئيس الاتحاد المنتخب وليد كاظم خلال لقا\ه مع الكابتن رعد حمودي انه ابلغ اللجنة الأولمبية الدولية والاتحاد الدولي للجمباز بعدم تأييد الأولمبية العراقية لانتخابات 2022، وهذا ما تسبب بعرقلة عمل اتحاد الجمباز وإيقاف المنح المالية المخصصة له.
إن عمل الاتحاد الجديد بدأ يواجه صعوبات كثيرة في مقدمتها موقف اللجنة الأولمبية الرافضة لاتحادها الجديد وبهذا تخسر رياضتنا لعبة مهمة ولها دور.
السادة في اللجنة الأولمبية الوطنية أنتم مدعوون للوقوف مع الحق والاتحادات التي لها أدوار مؤثرة وفاعلة والابتعاد عن إثارة الخلافات وان تساهموا في اصلاح واقع اتحاداتكم وابعاد الفاسدين عن الساحة الرياضية وان يكون دوركم ايجابياً في تحقيق نقلة نوعية بالرياضة العراقية.
نناشد قيادة الأولمبية بحسم موضوع اتحاد الجمباز وعدم تركه ضائعاً حتى وان تطلب الامر اجراء انتخابات جديدة، لاختيار قيادة اتحادية تساهم بخدمة اللعبة وتطويرها والنهوض بها.