اخر الاخبار

خطوة جريئة كانت قد جربتها وزارة الشباب والرياضة يوم أسست مجموعة من المدارس التخصصية لمجموعة الألعاب الرياضية لغرض صناعة الأبطال ونجوم الألعاب الرياضية، فبعد أن فقدت الأندية الرياضية و منتديات الشباب دورها في صناعة ابطال الرياضة والألعاب وصناعة النجوم والمتميزين في الكثير من الألعاب واكتفى أكثرها وأغلب إداراتها بلعبة واحدة او لعبتين فقط، أما الألعاب الأخرى فقد أصبحت أثرا بعد عين، وفعلاً كانت خطوات وزارة الشباب والرياضة قد خطت خطوات فاعلة ولمجموعة من الألعاب، حيث أسست مجموعة من المدارس التخصصية ولمجموعة من الألعاب الرياضية في العاصمة بغداد وكانت بدايتها ناجحة وموفقة وكانت النية متجهة لفتح فروع جديدة لهذه المدارس في المحافظات والمدن العراقية لغرض صناعة البطل الرياضي المتكامل وتوسيع الطريق أمام اختبارات مناسبة وجديدة. إلا أن هذا الحال لم يجر بالشكل المطلوب وتوقفت الهبة والحماسة وسكت الاندفاع، الأمر الذي أفشل المشروع بعد زمن وتغير الحال والقيادات، وبقي الحال مختصاً بكرة القدم فقط ولم يتحقق النجاح والتفوق لأكثر الألعاب الرياضية وهذا ما ضيع الفرصة على جميع الاتحادات الرياضية، وهنا حصل المحذور حيث أهملت كل الألعاب الرياضية وفقدت اتحاداتها الرياضية الحماسة والاندفاع وبالتالي فقدت قاعدتها ولاعبيها فلا أندية رياضية تمارس ألعابها ولا اتحادات رياضية تعتني وتشجع ممارسة هذه الألعاب ولا منتديات الشباب معنية بهذا النشاط. وهنا نطالب وزارة الشباب والرياضة بإعادة الحياة إلى مدارسها التخصصية ولمختلف الاختصاصات وان يشرف كل اتحاد على لعبته المختص بها وينسب المدربين المختصين بهذه اللعبة او تلك وان يقوم الاتحاد الفرعي في بعض المحافظات والمدن الكبيرة بتأسيس مدارس تخصصية معينة بأبناء تلك المحافظة او المدينة التي يجد الاتحاد الرياضي المركزي فرصة للنهوض بهذه اللعبة او تلك، وبهذا العمل نحقق التقدم للواقع الرياضي والرقي بالأبطال ونجوم الرياضة. فالاتحاد المركزي ليس من واجبه فقط تحقيق المشاركات الخارجية والمطالبة بالتخصيصات المالية السنوية بل أن واجبه الأساسي هو تطوير المستوى العام للرياضة في لعبته وتحقيق الإنجازات والبطولات والنجاح في المشاركات والبطولات. إلا أنه من المؤسف حقاً أن قادة المؤسسات الرياضية نجدهم بعيدين عن واجباتهم الاساسية التي تخص عملهم ودورهم وخاصة الواقع الرياضي وتحقيق الفرصة التي تساعدهم على تحقيق النجاحات والإنجازات، ولعل المشاركات البائسة للرياضة العراقية في الدورة الرياضية العربية قبل أسابيع وبعدها كانت المشاركة في الدورة الآسيوية في الصين والتي عكست هزالة المستوى الرياضي العام وعدم مشاركة أغلب الاتحادات الرياضية لأنها تهربت من المسؤولية وخافت من الفشل والاخفاق وهذا ما تحقق.

إن العمل الرياضي مسؤولية كبيرة وواجب وطني وان الأندية والاتحادات الرياضية مطالبة بعملية صناعة النجوم والأبطال وأن قادة الاتحادات والأندية الرياضية مطالبين اليوم بالنهوض بالواقع الرياضي وعند شعورهم بعدم القدرة على تقديم أحسن النتائج وأفضل الإنجازات عليهم ان يغادروا الميدان الرياضي ويفسحوا المجال واسعاً امام أجيال جديدة وشباب مؤهل.

الأحبة يا قادة الرياضة ومؤسساتها المطلوب منكم ان تصنعوا وتؤسسوا اندية رياضية محترفة قادرة على العمل في الظروف الحالية وتستطيعوا أن تقدموا مستويات عالية من اللاعبين والمبدعين وان تضعوا حداً لواقع انديتكم (التعبانة) وتنقذوها من هذا الواقع وان تعملوا حسب الممكن وبشكل تدريجي فما دامت الدولة معنا والمؤتمر الرياضي العام على الأبواب فعليكم ان تطرحوا هذه الفكرة وهي بخدمة الاقتصاد الحر وستجدون من يخدمكم ويتفق معكم. وستكون انديتكم الرياضية هي الباب الواسعة التي سيجدها رياضيو الوطن واسعة امام طموحات وتطلعات الشباب.. ولنا عودة.

عرض مقالات: