اخر الاخبار

بعد مضي أكثر من عام على تولي المدرب الإسباني كاساس لمهمته التدريبية لقيادة الكرة العراقية ومنحه فرصة جديدة وإعداد متميز وفتح الأبواب على التعاون معه من حيث توفير العدد المناسب والكفاءات المتميزة من لاعبي العراق في المهجر والمحترفين في كل مكان وتقديم كل الكفاءات والقدرات والنوعيات المتطورة ومنحه فرصة مراقبة لاعبيه في بلدان المهجر والاحتراف إضافة إلى إعطائه فترة استعداد وإعداد كافية وسلسلة من المباريات الودية والمتنوعة وبمستويات عالية وأخرى من المستويات المتوسطة وبعدها بعض المباريات التي وازت أو اقل من المستوى العام لكرتنا العراقية. مع عدم التدخل بشؤونه لا من قبل المؤسسة الاتحادية ولا من الإعلام ولا مختصي كرة القدم، وقد سار في عمله واختصاصه حسب البرنامج المحدد والمعد من قبله. حيث أكد على برنامجه القاضي بمشاهدة ومعرفة والاطلاع على كافة المستويات من لاعبي الكرة العراقيين في الخارج والداخل والعمل على تحديد أكبر عدد من اللاعبين الاكفاء والقادرين على تمثيل الكرة العراقية خير تمثيل وهذا مبدأ متطور في عالم التدريب اليوم. ورغم بعض الأصوات والاعتراضات حول (ضعف) الاستقرار) وعدم (تواجد التشكيلة الأساسية) إلا أنه قال وأكد على أن الواقع الحالي لكرة القدم العالمية وبفعل عالم الاحتراف وعدم القدرة على التفرغ بشكل مطلق أصبح الاعتماد على أكثر عدد من اللاعبين المؤهلين والقادرين على تمثيل المنتخب العراقي الوطني لغرض توفر المرونة في ساعات وأيام دعوة اللاعبين، لهذا وجدنا في أجندة المدرب عددا لا يقل عن خمسين لاعباً قادرين على تمثيل المنتخب  العراقي، واليوم وبعد هذه السلسلة من المباريات الودية والدورات والبطولات الاقليمية نجد أن ما قدمه المدرب هو الأفضل والأحسن خلال السنوات الأخيرة وأصبح جاهزاً لتقديم نفسه إلى الجماهير العراقية. وبهذا وضع نفسه كمدرب أمام امتحان استعدادا لبطولتين الأولى هي بطولة الأمم الآسيوية وصراعه مع القمم الآسيوية اليابان وكوريا الجنوبية وإيران والمملكة العربية السعودية وأستراليا وبعض الفرق الأسيوية التي ظهرت على الساحة العالمية في السنوات الأخيرة. اما المنافسة المهمة الثانية هي الترشيح إلى نهائيات كأس العالم 2026، والتي ستكون هي الأخرى مع (النمور الآسيوية)، وبهذا نجد أنه أمام امتحان صعب وشاق لهاتين الفرصتين والتي ستضعه أمام الاختبار الأصعب والاشق، إننا نرى أن خطواته العملية وجهوده التدريبية العالية قد تنجح وتحقق أماني جماهير كرة القدم وعموم الجماهير العراقية بهاتين البطولتين من حيث المستوى والنتائج وهذا ما نطلبه منه في هذه الأيام لأن تطور المستوى والنتائج تشكل نقلة نوعية لكرة القدم العراقية وهذا هدفنا الأسمى خاصة وأن فرق القارة الاسيوية تعيش هذه الأيام أفضل أيامها وعزها بكرة القدم وهناك تطورات ملحوظة بمستوى الكرة في القارة الصفراء وهذا ما يتطلب منا أن ننهض ونجتهد بمستوانا الكروي لمسابقة مستوى دول القارة والتفوق عليها خاصة وأن عالم الاحتراف قد دخل إلى أندية الكرة الآسيوية. وبدأت الفرق تعطي اهتماماً استثنائياً للعب ومنشآتها وملاعبها وزجت بمدربيها في دورات تدريبية واستنجدت بمدربي عالميين ولاعبين كبار للمشاركة في منافسات أنديتهم، الأمر الذي أظهر واقعاً جديداً وشكلاً متقدماً في كرة القدم لأغلب بلدان آسيا.

وهنا أطالب حملة الأقلام ورجال الإعلام الرياضي أن يتعاونوا مع الطاقم الإسباني وأن ندعمه، واعطاءه الفرصة الكاملة، لأن نجاحه هو نجاح للكرة العراقية.

عرض مقالات: