اخر الاخبار

تستعد وزارة التربية لإطلاق حملة كبرى بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف)، لمحاربة تسرّب التلاميذ من المقاعد الدراسية وزيادة نسب التحاقهم في المحافظات الجنوبية.

ان مثل هذه الحملات من حيث المبدأ تعد خطوة في الاتجاه الصحيح، لكن السؤال المطروح ما هي مقومات تنفيذها في وقت يشير تقرير صادر عن “اليونيسيف”، إلى وجود 3.2 مليون طفل عراقي خارج المدارس من اصل 11 مليون طالب، فيما لا تزال الحاجة الى بناء 12 الف مدرسة، مع العلم ان مسحا شمل أكثر من 9 آلاف مدرسة بيّن أن 50 في المائة منها لا تتوفر فيها مياه صالحة للشرب.

وفي ظل الفشل السنوي في توفير المناهج والابنية المدرسية والكوادر التدريسية التي تسجل نقصا ملحوظا في المدارس وخاصة في الاقضية والنواحي، فإن موضوع تسرب الطلبة والتلاميذ من المدارس لا يمكن ان يعالج عبر برامج اعتدنا سماعها دون أن نلمس نتائجها.

إن هروب الطلبة من المدارس يعود الى أسباب عدة منها اقتصادية؛ فالكثير منهم اليوم يعيلون عوائل لا تجد ما تقتات عليه سوى فتات ما يحصل عليه هؤلاء الأطفال من أعمالهم اليومية.

إن ملايين الطلبة المتسربين من المقاعد الدراسية هو مثال حي على فشل منظومة المحاصصة والفساد في إدارة قطاع التربية على اهميتة.

عرض مقالات: